دعت فدرالية جمعيات الثانوي التأهيلي لأمهات وأباء وأولياء أمور التلاميذ بمديرية طنجة أصيلة وزارة التربية الوطنية العمل على إيجاد حل مع الأساتذة، وفك فتيل الأزمة من أجل وقف الضرر الذي يلحق بأبنائهم جراء توقف الدراسة، منذ الدخول المدرسي الجديد.
وفي مؤتمر صحافي عقد بثانوية علال الفاسي بطنجة، قال عبد العزيز ميمون رئيس الفرع الإقليمي لفيدرالية جمعيات الثانوي التأهيلي لأولياء التلاميذ ، إنهم يعانون منذ بداية الدخول المدرسي، في ظل عدم توفر عدد من المؤسسات على أساتذة، بسبب قرارات وإجراءات وزارة التربية الوطنية.
وأشار ميمون إلى البنية التحتية للمؤسسات التي تجعل الظروف تتغير، مشيرا إلى أزمة الإكتضاض والتفويج، مؤكدا في نفس الآن أن مشكل الإضراب هو مشكل وطني وجميع الجمعيات ارتفعت أصواتها من أجل المطالبة بعودة التلاميذ إلى الجو الدراسي الطبيعي .
وأشار إلى الأدوار التي تضطلع في جمعيات الآباء منها الدفاع عن التلميذ ودعمه إجتماعيا عبر الكتب أو اللباس أو الأكل أو التطبيب إذا اقتضى الحال هذا فضلا عن توفير الدعم، مشددا أن الجمعية اليوم أصبحت مقاولة تضطلع بمهام إصلاح الزجاج والكهرباء وتوفير الهاتف والأوراق وهذا غير معقول متسائلا عن ميزانية التجهيز داخل المؤسسات.
ميمون قال إنهم وبينما كانوا يبحثون طريقة لإنهاء الضرر الذي يلحق بعدد من التلاميذ، ويبحثون تعويض حوالي شهرين من التأخر، اصطدموا بإضراب غير مسبوق شل كافة الثانويات في طنجة بشكل خاص والمغرب عموما.
وبحسب ميمون فإنهم كجميعات تمثل أولياء الأمور يتفهمون مطالب الأساتذة ويؤيدون حصولهم على حقوقهم وضمان كرامتهم، لأن ذلك سينعكس على التلميذ، في الوقت ذاته يطالبون بضمان حقوق التلميذ ووقف الهدر المدرسي، الذي يشكل خطرا على تلاميذ الثانوية جراء المرحلة الحساسة التي يعبرون منها، والتي تنتهي باجتياز امتحانات مفصلية في مستقبلهم التعليمي.
وأبرز أنهم لا يؤيدون الإضراب لأنه يؤثر على التلاميذ، متمنيا أن يكون لقاء النقابات مع رئيس الحكومة مجديا للنفع، مطالبا الوزارة بإيجاد حلول بسرعة لإنها قادرة على ذلك.
من جهتها قالت خديجة أفقير عضو فدرالية جمعيات الثانوي التأهيلي هذا اللقاء يتزامن مع الإضرابات التي شلت الحركة التعليمية على الصعيد الوطني، “ونحن كفدرالية محورنا الأساسي هو التلميذ مادام أنا نعلم جميعا دور جمعيات الآباء بإعتبارها شريك أساسي للمؤسسة وتتواجد لدعم الصيرورة التعليمية للتلميذ”.
وأضافت “مطالبنا كثيرة لكننا نسطر على الدخول المدرسي وما يلحق به من إشكاليات وتعترات مرتبطة بسد الخصاص وكذا إعادة التوجيه، ومن جهة أخرى الإضراب الذي شنته الأسرة التعليمية ضد النظام الأساسي الجديد”، مؤكدة أن راحة الأستاذ واحترام حقوقه رهين بنجاح مسلسل التعليم، وأكدت أنا هذا الإضراب لم يسبق أن عرفه المغرب وعلى الوزارة أن تتحمل مسؤوليتها وتفتح الحوار لتجد حلول