تقدم عدد من سكان الحي الإداري بمدينة طنجة، مؤخراً، بشكاية رسمية إلى وكيل الملك، أعربوا فيها عن استيائهم من “الأضرار المتكررة” التي تسببها مجموعة من الأشخاص، باتوا يعمدون إلى إثارة الشغب، وإحداث الضجيج، والتلفظ بكلام نابٍ في الفضاءات المجاورة لمنازلهم.
وأشار المشتكون في شكايتهم إلى أن هذه التصرفات لم تعد مجرد تجاوزات معزولة، بل تحوّلت إلى ظاهرة متكررة تمسّ بشكل مباشر راحة السكان، خصوصاً خلال ساعات الليل، حيث تتحوّل بعض جنبات الحي إلى ما يشبه فضاءً للفوضى المفتوحة.
من جهة أخرى، عبر السكان المتضررون عن قلقهم من الانعكاسات النفسية والاجتماعية لهذه الوضعية، معتبرين أنها لا تهدد فقط الهدوء العام، بل تتجاوز ذلك إلى تقويض ما وصفوه بـ”السلم العقائدي” داخل المدينة، في إشارة إلى ما تحمله هذه السلوكات من دلالات ثقافية تمسّ القيم المجتمعية.
وفي هذا الإطار، دعا المشتكون الجهات الأمنية والسلطات المحلية إلى تفعيل صلاحياتها القانونية، وفرض احترام القانون، مع ضبط السلوكات التي تهدد النظام العام وطمأنينة الأسر المقيمة بالحي.
ويأمل السكان، بحسب مضمون الشكاية، أن تلقى مطالبهم الاستجابة العاجلة من النيابة العامة، في إطار احترام المساطر القانونية والمؤسساتية، مشددين على تمسكهم بمبدأ العيش المشترك داخل المدينة، بعيداً عن أي توتر أو تصعيد، مع الإصرار على أن حل هذا الوضع لا يمكن أن يتم إلا من خلال فرض القانون بشكل عادل ومتوازن.