أطلق عبد اللطيف شبعة، رئيس جمعية المرشدين السياحيين بجهة الشمال، صرخة مدوية عبر صفحته الرسمية على موقع “فيسبوك”، منتقداً واقع القطاع السياحي بمدينة طنجة، ومعتبراً أن الحديث عن صناعة سياحية حقيقية في المدينة “مجرد وهم” ما دام غياب الرحلات الجوية المنتظمة لا يزال مستمراً.
وفي هذا الإطار، شدد شبعة على أن مدينة طنجة، على الرغم من غناها بالمؤهلات السياحية المتنوعة، من مآثر تاريخية، وبنية فندقية حديثة، وموقع جغرافي استراتيجي، ومناخ متوسطي معتدل، لا تزال غير قادرة على منافسة الوجهات السياحية العالمية أو حتى بعض الوجهات الجهوية، مرجعا ذلك إلى ضعف الربط الجوي المباشر والدائم، في وقت يسجل فيه مطار مراكش لوحده ما يفوق 200 رحلة يوميا.
وأشار المتحدث إلى أن طنجة، التي تتوفر على واجهتين بحريتين مميزتين، أصبحت “رهينة لما تجود به جنوب إسبانيا من فتات السياح”، في غياب استراتيجية واضحة لجذب الزوار عبر الجو، معتبراً أن الأمر بمثابة “تضييع لفرص استثمارية وسياحية هائلة”.
وفي ذات السياق، دعا شبعة السلطات المعنية، مركزياً وجهوياً، إلى التحرك العاجل من أجل إطلاق خطوط جوية منتظمة تربط طنجة بمراكز سياحية أوروبية وخليجية، على غرار ما تقوم به مدن أقل شأناً من حيث المؤهلات السياحية.
يُذكر أن قطاع السياحة في طنجة، ورغم تطور بنياته التحتية، لا يزال يعاني من غياب رؤية واضحة لجذب الزوار بطريقة مستدامة، وهو ما يجعل من تصريحات شبعة تنبيهاً قوياً لمتخذي القرار، في وقت تتطلع فيه المملكة إلى جعل السياحة أحد أعمدة الاقتصاد الوطني.