ترتيبات عمدة مدينة طنجة للمرافق والقطاعات التي تخص عيد الاضحى، رفعت درجة حرارة الأجواء بين حزبي الأصالة والمعاصرة والتجمع الوطني للأحرار، وفجّرت تراشقاً حاداً بين الأطراف المتداخلة فيه، وسط تصاعد للتكهنات حول تصدع محتمل لـهذا«التحالف الهجين»، المكون من تركيبة رباعية.
اللافت للانتباه أن حزب التجمع الوطني للأحرار الحليف الأول في الائتلاف الجماعي الجماعي لمدينة طنجة، أطلق النار على منير الليموري في أكثر من مناسبة، منتقدا اياه بخصوص نقص الحوار والاستحواذ على التفويضات وعدم التواصل مع الرأي العام ،وامتد الأمر إلى مواقع التواصل الاجتماعي والمواقع الالكترونية المقربة من حزب الحمامة . فحسب متتبعي الشأن المحلي على هذه الزوبعة السياسية، اعتبروا أن “هناك شبه إجماع على وجود أزمة قوية داخل الأغلبية المسيرة للمجلس الجماعي، إذ يرى الكثيرون أن هذا التحالف صار أوهن من بيت العنكبوت، بعدما اطلق ركن أساسي و الحليف الاول لمنير الليموري نيران صديقة عليه”.
ومن هذا الجانب، اعتبر العديد من المدونين أنه على عكس الصورة التي يريد المجلس الجماعي لمدينة طنجة تسويقها للرأي عام ، فإنه لا يوجد وئام بين أحزاب التحالف ،والدليل هو مضمون البيان الصادر من طرف المجلس الجماعي ضد مجموعة من المواقع الالكترونية بسبب قضية” الأزبال ومخلفات عيد الاضحى ” تلتها معركة حامية الوطيس بين المواقع والصفحات التابعة للطرفين جعلتهم ينشرون غسيلهم القذر على حبال الإنترنت، مما يؤكد هشاشة التحالف الذي فرضته القيادات الوطنية للأحزاب الثلاثة، ويمكننا اعتبارها بمثابة التوابع الكارثية لانتخابات 8 شتنبر 2021 ، والتي ستكلف مدينة طنجة الشيء الكثير بسبب تعطيل مسار التنمية ونحن على أبواب تنظيم مجموعة من الاستحقاقات القارية والدولية.
فهل ستتدخل قيادات حزبي “الجرار” و”الحمامة” لإعادة الأمور إلى جادة الصواب ؟ أم سيستمر مسلسل المسرحيات الهزلية على طريقة مدرسة المشاغبين؟