امتنعت الفصائل الفلسطينية وحزب الله اللبناني عن مشاركتهم في ندوة تحت عنوان من الصحراء الغربية إلى فلسطين إبادة مستمرة” ،هاته الندوة المشتركة تم تنظيمها بتاريخ 06 يونيو 2024 بين جبهة البوليساريو والحزب القومي السوري الاجتماعي في العاصمة اللبنانية بيروت، وتحديدا في فندق سيرنادا، هذه الندوة تم التحضير لها منذ مدة معينة وأعلن عن تنظيمها رسمياً قبل 4 أيام من موعدها.
وحسب المعطيات المتوفرة، تكاليف هذا النشاط المشبوه تم تمويله من طرف أحد أعضاء مجلس الشعب السوري، وتم تأمينها من لدن الجناح العسكري للحزب القومي، باشراف مباشر من عَمَدة الدفاع، وتم توجيه الدعوات لحزب الله ومجموعة من أحزاب قومية عربية أخرى ، لكن الرفض كان مصير هاته الدعوات ، مما جعل البوليساريو وشريكه السوري يسقطون سقطة مدوية بعدم تمكنهم من التعبئة لهذا النشاط المنبوذ .
وفي ذات السياق، احتج السفير المغربي في بيروت بعد تنظيم اللقاء لدى وزارة الخارجية اللبنانية، مما جعل وزير الخارجية اللبناني يدلي بتأكيد على حرص والتزام بلاده على العلاقات ورفضها ان يصبح لبنان منطلقاً للعداء للمغرب وترويج الاطروحة الانفصالية.
وأكدت المصادر، على أن هذا النشاط يأتي ضمن سلسلة من التحركات التي تباشرها الجبهة الانفصالية داخل لبنان، في الوقت ذاته يسجل فشل ذريع للسفارة المغربية، التي لا تتحرك إلا بعد الإعلان بشكل رسمي على الأنشطة والمبادرات التي تعادي الوحدة الترابية ،لاسيما أن الواقعة تكررت في أكثر من مرة سواء في عرض افلام انفصالية في قاعات السينما اللبنانية وقبلها جرت محاولة مماثلة في العراق ،تسجيل محاولات حثيثة للجبهة لفتح مكتب لها في لبــنان، وهو ما يجب أن ينتبه اليه طاقم السفارة المغربية والتعامل مع الأمر بحزم.
وأردفت المصادر، أن المدعوة “النانة لبات رشيد”، والتي تحمل صفة “مستشارة رئيس جبهة البوليساريو” حاولت عقد لقاءات قبل أسابيع مع المسؤولين السياسيين لحـزب اللـه وحركة أمـل لكن دون أي استجابة تُذكر من طرف هؤلاء لتسقط المدعوة”النانة” في شوهة رباعية الأبعاد، مما يستوجب من الخارجية المغربية التقصي في هذا الأمر والتنسيق مع الخارجية اللبنانية لإيقاف المسرحيات الهزلية للجبهة الوهمية.