وجد عمدة مدينة طنجة نفسه في موقف محرج، حين أعلنت ساكنة حي بنكيران (حومة الشوك)، رفضها لمقترحه بتكليف محامي الجماعة من الدفاع عنهم، في قضية مطالبة شركة بترحيلهم من مساكنهم مدعية امتلاكها لـ14 هكتارا من أراضي الحي المذكور.
وأكدت لجنة تنسيقية أنشأها سكان حي بنكيران، في بلاغ لها، على “اقتصارهم على هيئة الدفاع التي تم إختيارها من قبل الساكنة”.
وعقدت اللجنة التنسيقية المذكورة إجتماعا تحضيريا، أمس الخميس 02 نونبر الجاري، خُصص لتدارس الأوضاع والمستجدات التي يعرفها مسار الدعوى المرفوعة من طرف شركة ”شرف ايموبيلي”، التي ادعت من امتلاكها للرسم العقاري عدد G/8125.
وأكدت الساكنة، خلال الإجتماع “تشبثها بتنسيقيتهم للدفاع عن مصالحهم وحقوقهم بشكل قانوني وسلمي دون أي غطاء حزبي أو انتماء سياسي”.
وأشاد المصدر ذاته “بالمجهودات التي تقوم بها السلطة المحلية والمجالس المنتخبة في متابعة أطوار ملف الدعوى وإعلانها الوقوف جنبا إلى جنب مع ساكنة الحي”.
وأكد المصدر أن “طمأنة الساكنة وعدم الانسياق وراء الشائعات والأخبار الزائفة، وتشبث الساكنة بقانونية ملكية منازلها دون المساومة على حقوقها الأساسية، فضلا عن الثقة التامة للساكنة في المؤسسة القضائية من أجل إنصافهم، والثقة التامة واللامشروطة في هيئة الدفاع المنصبة من قبل الساكنة وكفاءتهم”.
وكانت هيئة المحكمة الابتدائية بطنجة، قد قررت تأجيل النظر في الملف إلى غاية جلسة 08 من شهر نونبر الجاري، بعد توصلها بـ 20 ملفا يتعلق بالساكنة موضوع الدعوى، وشكل محاميهم تنسيقية لهيئة الدفاع.
وفي تفاصيل الملف، تواجه أكثر من 20 أسرة قرارا محتملا بالطرد من منازلهم بمنطقة حي بنكيران (حومة الشوك) بمدينة طنجة، بعد رفع شركة لدعوة استعجالية تتهمهم باحتلال أرض في ملكيتها، تبلغ مساحتها 14 هكتارا.
وحسب المقال الاستعجالي المرفوع لرئيس المحكمة الابتدائية بمدينة طنجة، والذي اطلعت “آشكاين” على نظير منه، فإن الشركة التي تحمل اسم “الشرف إيموبيليي”، تدعي أنها المالكة للرسم العقاري G/8125، البالغ مساحته 14 هكتارا و 56 آرا و 46 سنتيارا، مكونة من أرض عارية بناء على شهادة الملكية.
وطبقا للمصدر ذاته، فإن الشركة المذكورة وبعد تفقد العقار، تفاجأت بـ”احتلاله” من دون أي سند قانوني، ليقوم محاميها برفع دعوى استعجالية في الموضوع.
ولكون المدعي عليهم لا تربطهم بالشركة المعنية أي عقود كراء أو شراء، وبناء على ما سبق، طالب محامي الشركة بطرد “المحتلين” بشكل استعجالي، حسب نص الشكاية.