وفي هذا الإطار، أكد منير ليموري، رئيس مجلس جماعة طنجة، أن شواطئ المدينة خالية في الفترة الحالية من قناديل البحر، مبرزا أن جميع الشواطئ الصالحة للاصطياف مراقبة ومتحكم فيها.
وأضاف ليموري، في تصريح للصحافة، أن المصالح التابعة لمجلس المدينة تقوم بحملات لتنظيف الشواطئ، كما تعمل لجان المراقبة بشكل يومي على التأكد من سلامة الشواطئ والمصطافين، منوها بحصول 4 شواطئ بالمنطقة على علامة اللواء الأزرق.
وتعد قناديل البحر حيوانات بحرية من “الرخويات تُصنف في شعبة اللاسعات، شكلها عبارة عن قرص شفاف، لها أطراف رفيعة وطويلة تسمى لوامس”.
وتختلف لسعات قناديل البحر في الشدة، وغالبا ما تؤدي إلى ألم فوري مع ظهور علامات حمراء ومتهيجة على الجلد، وقد تهدد في حالات نادرة الحياة.
وشهدت هذه الحيوانات البحرية انتشارا ملحوظا في شواطئ مدينة طنجة خلال السنوات الماضية، ما أثار مخاوف المصطافين الذين طالبوا بتدخل السلطات لإيجاد حلول للتقليل منها.
الوقاية والعلاج
وحسب الطبيب والباحث في السياسات والنظم الصحية الطيب حمضي، تأتي الإصابات التي تسببها قناديل البحر بسبب اللمس المباشر، حيث تقوم هذه الكائنات بنقل سم إلى جلد الشخص الذي لمسها عن طريق خلايا لاذعة تسمى “الأكياس الخيطية” داخل مجساتها، التي تحتوي على مادة سامة تساعدها على حماية نفسها، موضحا أن قناديل البحر لا تقوم عادة بمهاجمة البشر.
وقال حمضي، إن أعراض التعرض لـ”لسعة” قنديل البحر شبيهة بالتعرض لصعقة كهربائية، حيث يكون الألم شديدا خلال الـ20 دقيقة الأولى، يليه الشعور بحرقة في مكان الإصابة، مع تكوّن طفح جلدي وبقع حمراء، يمكن أن تستمر لأيام.
وأشار حمضي إلى أن أغلب إصابات قناديل البحر لا تكون خطيرة، لكن يمكن أن يعاني الأشخاص الذين تكون لهم بعض أنواع الحساسية من أعراض أكثر خطورة تستلزم طلب المساعدة الطبية؛ تتمثل في الإحساس بألم في الصدر، وصعوبة في التنفس، مع مشاكل في الجهاز الهضمي ينتج عنها غثيان أو قيء.
وبالنسبة للعلاج، أبرز الطبيب والباحث في السياسات والنظم الصحية، أن هناك مجموعة من التدابير التي يجب اتخاذها بعد التعرض للسعة قنديل البحر، تتمثل في غسل مكان الإصابة بماء البحر أو بمزيج من الخل والماء، والتأكد من إزالة جميع الشعيرات التي تبقى عالقة بمكان الإصابة باستعمال قفازات.
وأضاف الطبيب والباحث في السياسات والنظم الصحية، أنه يمكن الاستعانة كذلك بمراهم مضادة للحريق، مع أخذ أدوية تحتوي على مادة “الباراسيتامول” لتقليل الإحساس بالألم.
وللوقاية من الإصابة بلسعات قناديل البحر، شدد حمضي على ضرورة تجنب الاستحمام في الشواطئ التي تعرف وجود هذه الكائنات البحرية، مع ارتداء بدلة واقية بالنسبة للأشخاص الذين يمارسون رياضة الغوص أو ركوب الأمواج، وعدم لمس قناديل البحر الميتة التي تجرفها مياه الشاطئ لأنها تظل سامة لمدة ساعات.