شهد مطار ابن بطوطة الدولي بطنجة ليلة استثنائية تحولت إلى كابوس بالنسبة لعشرات المسافرين، بعد أن عاشوا ساعات طويلة من الانتظار وسط ظروف وُصفت بغير الإنسانية.
وبحسب شهادات بعض الركاب، فإن عدداً من الرحلات الجوية شهدت تأخيرات متكررة دون تقديم تفسيرات واضحة من طرف الشركة المعنية، ما تسبب في حالة من الفوضى والتوتر داخل قاعة الانتظار. وقد زاد الوضع سوءاً مع غياب التكييف والازدحام الكبير، حيث تعرض بعض المسافرين لحالات إغماء، في حين اشتكى آخرون من سوء المعاملة و”الإهانة” من قبل بعض الموظفين.
وأشار مسافرون غاضبون إلى أن غياب التواصل الفعّال من إدارة المطار زاد من حالة الاحتقان، معتبرين أن ما وقع يُسيء لصورة المغرب كوجهة سياحية، خاصة وأن بين المتضررين أجانب قدموا لقضاء عطلتهم في المملكة.
في المقابل، يطالب المتضررون بفتح تحقيق عاجل لتحديد المسؤوليات، واتخاذ إجراءات تضمن كرامة المسافرين وتحترم حقوقهم المنصوص عليها في القوانين المنظمة لحقوق المستهلك والمسافر.
ويبقى السؤال مفتوحاً: هل ستتدخل السلطات الوصية لتفادي تكرار مثل هذه “الليالي السوداء”، أم أن معاناة المسافرين ستظل مشهداً عادياً في مطار طنجة الدولي؟