تشن السلطات المحلية بمدينة طنجة، بتنسيق مع مختلف المصالح المختصة، حملة ميدانية واسعة النطاق تستهدف حراس السيارات غير النظاميين، وذلك استعداداً لدخول مرحلة جديدة في تدبير مواقف السيارات بالمدينة، ابتداءً من يوم 9 يوليوز الجاري، تحت إشراف شركة “صوماجيك باركينغ” وبمواكبة من الشرطة الإدارية لتحرير المخالفات.
و أفادت مصادر خاصة لموقع طنخرينو أن السلطات أقدمت، خلال الساعات القليلة الماضية، على توقيف العشرات من حراس السيارات غير المرخصين، وإحالتهم على الحراسة النظرية في عدد من الدوائر الأمنية بالمدينة.
ووفق نفس المصادر، فإن عدد الموقوفين تجاوز إلى حدود الساعة المئة شخص، في مؤشر على جدية السلطات في إنهاء الفوضى التي كانت تعرفها أرصفة وشوارع طنجة بسبب الانتشار العشوائي للحراس غير القانونيين.
من جهة أخرى، ترتكز هذه الحملة على تنفيذ توجيهات صارمة من طرف ولاية الجهة وعمالة طنجة-أصيلة، تهدف إلى فرض النظام وتنظيم قطاع مواقف السيارات، خاصة مع تزايد شكاوى المواطنين من ظاهرة “ابتزاز” السائقين من طرف بعض الحراس، وفرض تسعيرات غير قانونية دون أي سند تنظيمي.
وفي ذات السياق، يرتقب أن تنطلق شركة “صوماجيك” في تدبير مواقف السيارات بالمدينة وفق عقود شراكة مع الجماعة الترابية، حيث ستتولى ضبط عمليات الأداء وتحديد التعريفات الرسمية، إلى جانب تفعيل نظام المراقبة وتحرير المخالفات بشكل إلكتروني.
ويرى متابعون للشأن المحلي أن هذه الحملة، رغم طابعها الصارم، تمثل خطوة ضرورية لاستعادة النظام في الفضاء العام، خاصة بعد فترات طويلة من التسيب والفوضى التي كانت تسيطر على المشهد المروري، وتؤثر سلباً على صورة المدينة وساكنتها وزوارها على حد سواء.