أعلنت إدارة مهرجان “فيوجن 2025” اليوم خلال مؤتمر صحفي، عن الإلغاء الكامل للدورة الحالية من المهرجان، التي كانت مقررة يومي الثلاثاء 24 والأربعاء 25 يونيو الجاري، بقصر الثقافة والفنون بطنجة.
وأوضح “محمد سعدان”، مدير المهرجان، في تصريح لموقع “طنخيرينو”، أن قرار الإلغاء جاء بعد خلافات مع بعض الفنانين المشاركين، الذين رفضوا الإلتزام بالإطار القانوني المعتمد في صرف المستحقات، مطالبين بالحصول على أجورهم نقدا (كاش)، وهو ما يتنافى مع القوانين المنظمة لتدبير الميزانية الخاصة بالتظاهرة.
وأكد “محمد سعدان” أن إدارة المهرجان، وفي ظل هذه الظروف، فضلت اتخاذ قرار الإلغاء حفاظا على مصداقية المهرجان ونزاهة تنظيمه.
مدير المهرجان أكد أيضا على أن الإدارة حرصت منذ البداية على توفير جميع ظروف الراحة للفنانين المشاركين، حيث تم إرسال سيارة فاخرة وخاصة لنقل الفنان من مقر إقامته إلى مدينة طنجة، احتراما لمكانته ومعزته.
كما تم تنفيذ كافة البنود الواردة في العقد دون استثناء، بما في ذلك طلب الفنانة الوصول إلى طنجة ليلة قبل الحفل، وهو ما تم فعلا، حيث تم حجز غرفة “سويت” فاخرة في فندق خمس نجوم لها ولمرافقيها، وللفنان أيضا على نفقة إدارة المهرجان.
وأوضح “سعدان” أن هذه المعاملة لم تقتصر على فنانة بعينها، بل كانت سياسة عامة في التعامل مع جميع الفنانين المشاركين، بهدف ضمان جو من الاحتراف والاحترام المتبادل.
ورغم كل هذه التسهيلات والاحترام، اختارت بعض الفنانات الانسحاب في آخر لحظة، تاركين جمهورهم ينتظرهم بفارغ الصبر، مما تسبب في خيبة أمل كبيرة لدى محبيهم.
وأضاف مدير المهرجان أن من بين العوامل التي زادت الوضع تعقيدا، انسحاب مفاجئ لإحدى الفنانات المشاركات، ما أثار حالة من البلبلة، خاصة بعد نشر ابنتها لفيديو شهّرت فيه به وبإدارة المهرجان، موجّهة اتهامات مباشرة بذكر اسمه الكامل، تتهمهم فيها بعدم الوفاء بالالتزامات المالية، دون تقديم أي دليل يثبت صحة هذه المزاعم.
وأوضح “سعدان” أن هذه الادعاءات “غير صحيحة”، مؤكدا أن الخلاف كان حول إصرار الفنانة على تسلم مستحقاتها نقدا، وهو ما رفضته الإدارة التزاما بالقانون.
وأشار المدير إلى أن الفيديو المنشور تسبب في موجة من الهجوم عليه شخصيا وعلى عائلته عبر وسائل التواصل الاجتماعي، حيث تم التبليغ عن صفحاته وصفحات أفراد عائلته، إلى جانب تلقيه تعليقات مسيئة من متابعي الفنانة.
وكشف مدير المهرجان عن انسحاب الفنان الآخر من الفعالية، رغم حصوله على تسبيق بقيمة 20 ألف درهم، مرجحا وجود تنسيق بينه وبين الفنانة المنسحبة.
وفي ختام تصريحه، وجه محمد سعدان شكره للفنانين الذين شاركوا في حفل الافتتاح، وفي مقدمتهم فرقة “ناس الغيوان”، والفنان عادل أسيل، إلى جانب الإعلامي عماد النتيفي، والمعلم حميد القصري، الذي كان مقررا أن يختتم فعاليات المهرجان في ليلة “كناوة” يوم الأربعاء 25 يونيو.
وكان من المقرر أيضا أن يحيي الفنان عبد العزيز الستاتي والفنانة نجاة اعتابو أمسية “ليلة الشعبي” يوم الثلاثاء 24 يونيو.
وبخصوص استرجاع ثمن التذاكر، أوضحت إدارة المهرجان أن التذاكر المقتناة عبر موقع Guichet.ma
سيتم تعويضها تلقائيا إلى وسيلة الدفع المستخدمة خلال مدة أقصاها 30 يوما.
أما التذاكر التي تم شراؤها من نقاط البيع المباشرة، فيُطلب من أصحابها التواصل عبر البريد الإلكتروني: fusion.festival.tanger@gmail.com مع إرفاق أرقام التذاكر، على أن يتم تعويضهم في غضون 15 يوما.