توصلت “طنخرينو” بفيديو لا يخلو من الجرأة، يوثق واقعة مثيرة جرت عشية اليوم السبت، أول أيام عيد الأضحى، بحي الزاودية في تراب مقاطعة بني مكادة بمدينة طنجة.
ويُظهر المقطع أحد الجزارين وهو يفتح أبواب محله “للأكباش فقط”، مُغلقا إياها في وجه القانون، حيث يعمد إلى تقطيع لحوم الأضاحي في الخفاء، ضاربا بعرض الحائط التعليمات الملكية السامية، ومطنشا توجيهات السلطات المحلية، التي يبدو أنها ما زالت تحاول الإمساك بالعصا من منتصفها.
وفي هذا السياق، كانت التعليمات الملكية واضحة وضوح شمس عيد الأضحى: لا نحر، لا تقطيع، لا شي الرؤوس، حفاظا على القطيع الوطني، وعلى أعصاب السلطات التي أرهقها الركض وراء “المخالفين في الخفاء”.
من جهة أخرى، سبق لوالي جهة طنجة تطوان الحسيمة، السيد يونس التازي، أن وجه تعليماته بلهجة لا تقبل التأويل، داعيا أعوانه إلى تطبيق التعليمات الملكية بكل صرامة، والضرب على أيدي من “تسول لهم أنفسهم” تحويل العيد إلى مذبحة عشوائية، لكن يبدو أن بعض الأكباش اختارت مسارا آخر، مباشرة نحو أبواب الجزار “المغلقة علنا والمفتوحة سرا”.
ويعد سلوك الجزار المعني ليس فقط استخفافا بالتعليمات العليا، بل أيضا تمرينا عمليا على “فنّ التمويه”، يدرس في حلقات “كيف تخالف القانون دون أن يراك أحد إلا الكاميرا طبعا”.
وتجدر الإشارة إلى أن عدداً من المحلات في طنجة احترمت فعليا الإجراءات المتخذة، وفضّلت إغلاق أبوابها في وجه الخروقات، لا في وجه الأكباش ،وهو ما يجعل هذه الواقعة حالة شاذة تستحق أن تقابل لا فقط بالغرامة، بل بالإغلاق.