تعيش مقاطعة الشرف السواني بمدينة طنجة على وقع احتقان داخلي متصاعد، بعد تواتر معطيات حول صراعات خفية وعلنية داخل المكتب المسير، بخصوص التفويضات، التي تحولت، بحسب متابعين، إلى “كعكة” يتسابق البعض على الظفر بأكبر قطعة منها.
وكشفت مصادر مطلعة أن نائبة بالمجلس تحاول جاهدة توسيع دائرة نفوذها، بعد أن نجحت في وقت سابق في الحصول على تفويض النظافة، وهو التفويض الذي كان في الأصل من اختصاص أحد النواب المنتمين لحزب الاتحاد الاشتراكي، قبل أن يتم عزله بقرار رسمي، فتح الباب أمامها لتولي هذا التفويض.
من جهة أخرى، وبعد صعود نائب جديد عن حزب الاتحاد الاشتراكي، ارتأى المجلس منحه تفويض الصحة، في خطوة وصفت بمحاولة لتصحيح اختلال التوازن داخل المكتب.
ووفق ذات المصادر، لم تتأخر النائبة المذكورة في إبداء رغبتها في السيطرة على هذا التفويض الجديد، لتجمع بين قطاعين حيويين يفترض أن يكونا موزعين على أساس التمثيلية والتخصص، لا الطموحات الشخصية، وأن يظل في أيدي حزب الاتحاد الاشتراكي.
وفي ذات السياق، يرى متتبعي الشأن المحلي أن هذه الصراعات المتكررة داخل المكتب المسير باتت تسيء لصورة المجلس لدى الرأي العام، وتؤثر سلبا على السير العادي للمصالح، في وقت تنتظر فيه الساكنة تفعيل المشاريع الميدانية والاهتمام بانشغالاتها اليومية، لا الدخول في حسابات ضيقة ومناكفات سياسية.
ولا يعرف إلى حدود اللحظة موقف رئيس المقاطعة سعيد أهروش، الذي يبدو أنه اختار التزام الصمت أو لعب دور “الحكم الهادئ” وسط معركة لا تخلو من الطموح الزائد والتكتيكات المعلبة.
فهل سيتدخل لضبط إيقاع المجلس وإنهاء هذا التسابق على التفويضات، أم أن الأمور ستبقى على حالها إلى أن “ينفد ما في الجعبة”؟