يشهد حي المرس وأشناد حالة من الفوضى والاحتقان نتيجة الانتشار العشوائي للباعة المتجولين الذين استولوا على مساحات كبيرة من الملك العمومي، مما أثار غضب السكان الذين يعانون من الآثار السلبية لهذا الوضع.
هؤلاء الباعة المتجولون أقاموا عرباتهم وبضائعهم في الشوارع والممرات، مما يعرقل حركة السير بشكل كبير ويعرض حياة المارة للخطر، لا سيما تلاميذ مؤسستي أشناد والبديع الابتدائية.
تلاميذ المدارس الذين يضطرون يوميًا للمرور عبر هذه الفوضى يعانون من مخاطر التعرض للحوادث بسبب ازدحام الطرقات وكثرة الباعة الذين يعيقون حركة المرور، إضافة إلى أن الفوضى العارمة تعيق سيارات الإسعاف والطوارئ، وتسبب في اضطراب الحركة اليومية للسكان المحليين.
السكان قدموا شكاوى متكررة إلى السلطات المحلية، مطالبين بالتدخل العاجل من أجل تنظيم الفضاءات العامة وإعادة النظام إلى الشوارع.
كما أشاروا إلى أن هذا الوضع يتفاقم يومًا بعد يوم في ظل غياب أي تدخل من الجهات المسؤولة.
في هذا السياق، يطالب السكان باشة الدائرة الحضرية مرس الخير بالتحرك العاجل، واتخاذ إجراءات صارمة لوضع حد لهذه الظاهرة التي تتسبب في اختناق الشوارع وتُشكِّل خطرًا على سلامة التلاميذ والمواطنين.
ويرى المواطنون أن حل هذه المشكلة يتطلب توفير بدائل لهؤلاء الباعة من خلال تخصيص أماكن مناسبة لهم، بعيدًا عن المناطق السكنية والمؤسسات التعليمية، لضمان سلامة الجميع وتنظيم الحركة داخل الحي.
وفي انتظار تدخل السلطات المعنية، يستمر السكان في المطالبة بإيجاد حل سريع لهذه الأزمة التي باتت تؤثر على حياتهم اليومية وعلى سلامة أبنائهم.