نظم مرصد حماية البيئة والمآثر التاريخية مائدة مستديرة حول “جودة الحياة بمدينة طنجة في ظل خطر انتشار الآفات المنزلية والتحديات والسبل الممكنة لتحسين البيئة الحضرية”، أطرها خبراء مغاربة في المجال الإيكولوجي والتهيئة الحضرية.
وأوضح تقرير للمرصد، صدر أمس الثلاثاء، أنه تثمينا لأدوار المجتمع المدني في الترافع حول مختلف القضايا البيئية، وفي تحمله للدور التوعوي ومواكبة كل ما له علاقة بالأمن البيئي والصحي، جرى تنظيم مائدة مستديرة حول موضوع “جودة الحياة بمدينة طنجة في ظل خطر انتشار الآفات المنزلية، التحديات والسبل الممكنة لتحسين البيئة الحضرية”، وذلك لمواكبة المستجدات الطارئة على الساحة الدولية والمتمثلة في تفاقم آفة بق الفراش ببعض البلدان، بما يشكله من مخاطر صحية وانعكاسات بيئية وتكلفة اقتصادية.
وأشار التقرير الى أن تنظيم المائدة المستديرة يأتي لكون مدينة طنجة أصبحت بفعل التوسع العمراني ونمو التركز السكاني بها، وتنوع أنشطتها الاقتصادية، تشهد بروز آفات منزلية، وهو ما يطرح قضايا مرتبطة بالبيئة الحضرية والمنزلية، والتفكير في نوع التدخل الأنسب لمواجهتها.
وتمحور اللقاء، حسب المصدر، حول أربع مداخلات همت حق المواطن في المعلومة حول أمنه الصحي و البيئة الحضرية والمنزلية السليمة، والانعكاسات البيئية والتكلفة الاقتصادية للمخاطر الصحية في حال وقوعها/
كما همت المداخلات “التحديات البيئية والاقتصادية لمواجهة الآفات المنزلية في المجتمعات المعاصرة”، وأهمية الأنواع الغازية التي تشكل جزءا من التنوع البيولوجي الدولي، ودور اللوائح الصحية العالمية التي تضعها اتفاقية منظمة الصحة العالمية منذ 2005 وتلزمها على جميع الدول الأعضاء بالأمم المتحدة.
وتم التطرق خلال الفعالية البيئية الى أهمية البحث العلمي في تقديم آراء استشارية للسلطات المختصة لمواجهة أي طارئ صحي مرتبط بالحشرات الغازية الاجتياحية، و”جهود مكافحة الآفات المنزلية وتحسين البيئة الحضرية” من وجهة نظر قانونية.
وفي الجانب العملي والتدخل المباشر لمكاتب حفظ الصحة العمومية، تناول اللقاء طرق وآليات محاربة الآفات المنزلية والحشرات والتحديد الخرائطي، واقتراح الأسلوب الناجع، واختيار نوع المواد الفيزيائية أو الكيماوية أو البيولوجيا، وكذلك الى النماذج الفعالة في محاربة الآفات حسب المستجدات العلمية والتقنية ومواجهة مخاطر الآفات، والخطورة الناتجة عن تكاثر الحشرات والقوارض المضرة وكيفية رصد دورة تكاثرها والطرق الفعالة لمواجهتها من خلال تجارب مهنية.
وأوصى اللقاء بضرورة إيلاء الأهمية اللازمة لضمان الأمن الصحي والبيئي، وتكاثف جهود جميع الأطراف مؤسسات رسمية لتحقيق ذلك، بمن فيهم الخواص والمجتمع مدني والمؤسسات المنتخبة، لتفادي الكوارث الصحية والبيئية، وضمان الحق في المعلومة البيئية والصحية