تحتضن مدينة طنجة، يومي 20 و21 شتنبر الجاري، فعاليات القمة المتوسطية للطلاب، والتي تعزز مكانة الجامعة باعتبارها فضاء للحوار والتبادل الثقافي.
ويشارك في النسخة الثانية من القمة، المنظمة من قبل جامعة عبد المالك السعدي بشراكة مع اتحاد الجامعات المتوسطية وشبكة ”Erasmus Student” بدعم من هيئات مؤسساتية مغربية وأوروبية، أزيد من 30 طالبا قادمين من جامعات ب 12 بلدا.
واعتبر رئيس جامعة عبد المالك السعدي، بوشتى المومني، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أنه بعد الدورة الأولى ببرشلونة (إسبانيا)، تنعقد القمة بمدينة طنجة بمشاركة حوالي 35 طالبا أجنبيا.
وأشار إلى أن هذا اللقاء الدولي يندرج في إطار سعي جامعة عبد المالك السعدي، وعيا منها بمكانة مدينة طنجة باعتبارها ثاني قطب اقتصادي بالمغرب، لمراكمة الخبرات والمهارات لخدمة التعليم والتكوين وتأهيل الرسمال البشري من أجل رفع التحديات المستقبلية.
من جهتها، توقفت مديرة التكوين والشراكات بوزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، سناء الزباخ، عند أهمية الحركية الطلابية في مسلسل تعزيز الإشعاع الدولي للجامعات المغربية، مشيرة في هذا السياق إلى التزام الوزارة بتشجيع برامج الحركية الطلابية على الصعيدين الوطني والدولي، في إطار المخطط الوطني لتسريع تحول منظومة التعليم العالي طنجة في افق سنة 2030.
وذكرت المسؤولة أن المغرب يستقبل حوالي 14 ألفا و 500 طالب أجنبي في الجامعات العمومية، 35 في المائة من بينهم إناث و 83 في المائة منهم ينحدرون من بلدان إفريقية، مضيفة أن حوالي 10 آلاف طالب أجنبي آخر يتابعون دراساتهم بمؤسسات التعليم العالي الخصوصية.
بدوره، توقف مدير المدرسة الوطنية للتجارة والتسيير بطنجة، أحمد مغني، عند أهمية هذه المبادرة في تشجيع الحركية الطلابية والحوار بين الثقافات، مشيرا إلى جهود المؤسسة في مجال تطوير المهارات الناعمة للطلبة عبر تشجيعهم على الانخراط في الأنشطة الموازية.
وأعرب الطالب بجامعة “بافي لومباردي” الإيطالية، أندريا جياكومولي، عن اعتزازه بالمشاركة في هذا الحدث الدولي وزيارته للمغرب ولمدينة طنجة لأول مرة، معتبرا أنها فرصة للمشاركة في قمة طلابية في بلد غني ثقافيا كالمغرب.
وأبرز بلاغ للمنظمين أن مشاركة الطلبة في هذه القمة تعد من أهم وأبرز الأولويات الرئيسية التي يعمل من أجلها اتحاد الجامعات المتوسطية (UNIMED) منذ تأسيسه، فضلا عن تشجيع التفاعل المتبادل بين الطلاب حول قضايا المتوسط، وتبادل الخبرات والمعارف وتعزيز التعاون بين الهيئات الأكاديمية في المنطقة الأورومتوسطية.