أعلنت جماعة طنجة مساء الخميس عن إيفاد فريق صحي إلى المناطق المنكوبة جراء الزلزال الذي ضرب إقليمي الحوز وتارودانت الأسبوع الماضي وخلف مقتل أكثر من 2900 شخص وفق حصيلة مؤقتة.
وتندرج هذه المبادرة حسب بلاغ للجماعة في إطار مواصلتها الانخراط في تقديم الدعم للمتضررين، انسجامًا مع التوجيهات الملكية.
وأبرزت الجماعة أنها خصصت لهذا الغرض فريقًا مختلطًا مكونًا من 14 عنصرًا من قسم حفظ الصحة، تحت إشراف جمال بخات، طبيب شرعي ورئيس قسم حفظ الصحة والمحافظة على البيئة. وسيتوجه هذا الفريق إلى القرى الأكثر تضررًا للمساهمة في عمليات الإغاثة ومد يد العون للسلطات المحلية ولفرق الإنقاذ العاملة هناك.
كما يضم الطاقم أيضًا طبيبًا للصحة العمومية، وطبيبيْن بيطرييْن، وتقنييْن متخصصين في النظافة والتطهير، إضافة إلى متخصصين في رش المواد المطهرة ومراقبة جودة مياه الشرب. إضافة إلى ذلك، سيكون الطاقم مرفوقًا بـ7 آليات كبرى للتدخل مجهزة، بالإضافة إلى باقي الأدوات والآليات والمواد بهدف تقديم الخدمات الصحية للمتضررين.
وذكرت الجماعة بأنها انخرطت منذ الوهلة الأولى على عدة مستويات في المجهود الوطني لإغاثة منكوبي الزلزال، حيث قرر المكتب الجماعي المساهمة بـ5 ملايين درهم من ميزانية الجماعة للمساهمة في الحساب الذي أمر جلالة الملك محمد السادس بتخصيصه لهذا الغرض. وأشرفت جماعة طنجة على عمليات استقبال وشحن المساعدات التي تطوع بها سكان المدينة لفائدة إخوانهم في هذا الجزء المنكوب من الوطن. ومساء يوم الأربعاء انطلقت ثالث قافلة نحو الأماكن المتضررة باسم مدينة طنجة، كما انطلقت هذا الصباح ومن نفس النقطة ولنفس الغاية مجموعة متكونة مما يفوق 20 من المسعفات والمسعفين المتطوعين والمختصين في الإسعافات الأولية والمواكبة النفسية يؤطرها أطباء وممرضون.