تواصل فرق التدخل الميداني، منذ يوم أمس الاثنين، جهودها لإخماد الحريق المهول الذي انطلع على مستوى غابة “واد الراس” بجماعة عين الحصن التابعة لإقليم تطوان، حيث بلغ حجم الخسائر المسجلة، حوالي 20 هكتار، وفق حصيلة غير رسمية.
وأوضحت مصادر من المنطقة، أنه تمت لأجل ذلك تعبئة فرق للتدخل الأرضي مشكلة من أفراد القوات المسلحة الملكية والدرك الملكي والقوات المساعدة والوقاية المدنية ومصالح المياه والغابات والسلطات المحلية وأعوان الإنعاش الوطني، إلى جانب متطوعين من ساكنة المنطقة.
وحسب نفس المصادر، فقد استعانت فرق التدخل لهذه الغاية، بطائرتين من نوع “كنادير” لدعم جهود فرق الإطفاء محاولات السيطرة على الحريق.
وتشير ذات المصادر، إلى أن عمليات التدخل تواجه صعوبات مرتبطة بطبيعة التضاريس والاضطرابات الجوية ذات الصلة بهبوب الرياح التي تصل سرعتها إلى أزيد من 50 كيلومتر في الساعة، ما يتسبب في انتشار رقعة النيران على مساحات أوسع.
ياتي هذا في وقت يتموقع إقليم تطوان، إلى جانب الفحص – أنجرة، العرائش؛ الحسيمة؛ في خانة المناطق المعرضة لدرجة خطورة مرتفعة، بحسب تحليلات للوكالة الوطنية للمياه والغابات، فيما تم رصد الوكالة درجة خطورة قصوى (المستوى الأحمر) في كل من عمالة طنجة – أصيلة، واقليم شفشاون.
وتستند الوكالة الوطنية للمياه والغابات، في إصدار هذه البيانات اليومية، على تحليل البيانات المتعلقة خصوصا بنوعية الغطاء الغابوي وقابليته للاشتعال والاحتراق، وكذا المحددات المناخية والطبوغرافية للمناطق.