ترأس وزير الداخلية، عبد الوافي لفتيت، أمس الخميس 6 يوليوز بالمعهد الملكي للإدارة الترابية بالقنيطرة، حفل تخرج الفوج الثامن والخمسين للسلك العادي لرجال السلطة، والذي يضم 124 خريجا وخريجة، وذلك بحضور عدد من الشخصيات المدنية والعسكرية.
وذكر بلاغ لوزارة الداخلية أن لفتيت ألقى، بهذه المناسبة، كلمة أعرب فيها عن تقديره لما تعرفه منظومة التكوين بالمعهد الملكي للإدارة الترابية من تحديث متواصل، من خلال تطوير مناهج التدريب والتأطير، والحرص على تعزيز الطاقم التربوي والمدني والعسكري، بما يساهم في دعم وتنمية القدرات المعرفية للمتخرجين.
وأكد وزير الداخلية، يضيف المصدر ذاته، على أن دور رجل السلطة في تجسيد توجهات الدولة على أرض الواقع يبقى مركزيا ومحفزا لجميع القطاعات الخارجية وفق مقاربة تكاملية، موضحا أن المكانة المحورية لرجل السلطة تستند إلى محددين إثنين وهما، من جهة، تمثيل السلطة المركزية وفقا لدستور المملكة، ومن جهة أخرى، تعزيز سياسة القرب.
كما قام وزير الداخلية، في كلمته، بتذكير الخريجات والخريجين بالمسؤولية الملقاة على عاتقهم والتي تتطلب منهم التحلي بروح المسؤولية والاجتهاد ونكران الذات في خدمة الصالح العام والانخراط في مسار التحديث الذي تعيشه بلادنا، ترسيخا للدينامية التي أسس لها المفهوم الملكي للسلطة الذي أرسى دعائمه الملك محمد السادس، والذي يجعل من خدمة المواطنين ركيزته الأساس.
من جانب آخر، أبرز وزير الداخلية الأهمية القصوى التي يكتسيها تكوين وتأهيل رجل السلطة، وهو ما حدا بوزارة الداخلية إلى القيام، دوريا، بعمليات تقييم لمنظومة تكوين رجال السلطة بالمعهد الملكي للإدارة الترابية وفق معايير دولية يتم من خلالها تحديد مدى جودة وتنافسية أي مؤسسة أو نظام للتكوين على المستوى العالمي.
وخلص البلاغ إلى أنه استحضارا منها للدور المحوري لرجل السلطة داخل منظومة الحكامة الترابية، تعتزم وزارة الداخلية الرقي بمنظومة تأهيل الكفاءات إلى مستوى أعلى من خلال تجربة جديدة ومتفردة في مجال التكوين المستمر بالوظيفة العمومية على المستوى الوطني، تتعلق بإحداث أكاديمية للتميز بالمعهد الملكي للإدارة الترابية.