جرى اليوم الثلاثاء رفع اللواء الأزرق بشاطئي با قاسم وأشقار الواقعين على الساحل الأطلسي الغربي لمدينة طنجة.
وجرت احتفالية رفع اللواء الأزرق، الذي تمنحه مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة، بحضور الكاتب العام لعمالة طنجة أصيلة، الحبيب العلمي، وعمدة مدينة طنجة، منير ليموري، وشخصيات مدنية وممثلي الدرك الملكي والوقاية المدنية والقوات المساعدة.
وقد حظي الشاطئان بعلامة اللواء الأزرق للعام الحادي عشر على التوالي نظير التزامهما بالمعايير المحددة من قبل مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة والمـؤسسة الدولية للتربية على البيئة، خاصة منها المتعلقة بجودة مياه الاستحمام والإخبار والتحسيس والتربية البيئية والصحة، والسلامة، والتهيئة، والتدبير.
ويعتبر هذا الاستحقاق نتيجة للتعبئة المستمرة وتضافر جهود كافة الشركاء والفاعلين والمتدخلين في تدبير الشاطئين، عبر الالتزام الصارم بالمعايير التي حددتها مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة، والمؤسسة الدولية للتربية البيئية، والتي تحدد شروط النظافة والوقاية والصيانة والمعدات والسلامة وحتى التنشيط والتحسيس بالبيئة.
يذكر أن منح اللواء الأزرق يعتبر أحد مكونات برنامج شواطئ نظيفة، الذي يهدف من جهة إلى التأهيل البيئي للشواطئ، كما يرمي من جهة ثانية إلى تحسيس المصطافين بالحفاظ على الجودة البيئية للشواطئ، حيث منحت هذه الشارة خلال موسم صيف 2023 إلى 27 شاطئا في المغرب وثلاثة مرافئ ترفيهية.
ويتعلق الأمر على مستوى جهة طنجة تطوان الحسيمة بشواطئ با قاسم وأشقار (عمالة طنجة أصيلة)، وواد لاو (إقليم تطوان)، والمضيق والريفين وألمينا وشرق مارينا سمير (عمالة المضيق- الفنيدق)، وداليا (الفحص أنجرة)، إلى جانب الميناءين الترفيهيين مارينا سمير والحسيمة، بينما تتوزع باقي الشواطئ على مختلف جهات المملكة.
وتمنح شارة اللواء الأزرق للجماعات، باعتبارها المسؤولة عن الإدارة الكاملة للشواطئ التي تقع في نطاقها عمليات الصيانة والنظافة والمعدات والأمن والتكوين والتحسيس وإمكانية الولوج.
وضمن هذا الجهد الكبير، تتم مواكبة الجماعات ودعمها من طرف برنامج الشواطئ النظيفة التابع للمؤسسة وتدعمه المديرية العامة للجماعات الترابية والقطاعات الوزارية المعنية، حيث يتلقى مسؤولو الجماعات الترابية التكوين على إدارة الشواطئ، كما توضع رهن إشارتهم أدوات للإدارة البيئية والتحسيس لتمكينهم من استقبال المصطافين في أفضل الظروف.
وتجدر الإشارة إلى أن شارة اللواء الأزرق أنشأتها مؤسسة التربية البيئية في سنة 1987. ويتم الآن رفع هذه الشارة البيئية لأهم الشواطئ في العالم على أكثر من 4000 شاطئ و700 مرفأ ترفيهي من 50 دولة في أوروبا أو إفريقيا أو أمريكا أو منطقة البحر الكاريبي أو المحيط الهادئ. ويعتمد نجاحها شروط منح صارمة، حيث يتم منحها وفقا لأربع فئات من المعايير تهم جودة مياه الاستحمام، والإعلام، والتحسيس والتوعية والتربية البيئية، والصحة والسلامة، وأخيرا التهيئة والإدارة.
وفي المغرب، تم تقديم الشارة الإيكولوجية للواء الأزرق من قبل مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة في 2002 في إطار برنامج الشواطئ النظيفة، إذ بفضل أعمال الدعم والمواكبة الطويلة الأجل التي تضطلع بها المؤسسة تجاه الجماعات الساحلية، واصلت المؤسسة تطوير برنامجها وزيادة جهودها لتوفير التربية البيئية، وضمان حماية البيئة البحرية والصحة البشرية، وتحسين إمكانية الولوج إلى الشواطئ وتأمينها.