عبر المكتب الإقليمي للجامعة الوطنية للتعليم التوجه الديمقراطي بطنجة أصيلة، عن قلقه الشديد لتصاعد وتيرة “الاعتداءات والتهجمات والتهديدات والتعسفات التي تطال نساء و رجال التعليم و مختلف العاملين و العاملات بالقطاع”، بعد تعرض ثلاث أستاذات بثانويات الخوارزمي، عبد الكريم الخطابي ، وعلال الفاسي، للاعتداء خلال حراستهن للامتحانات الإشهادية للبكالوريا.
وقالت النقابة في بيان اطلعت “طنخيرينو” على نسخة منه، أن الاعتداءات المتكررة على الأطر التربوية هو “نتيجة للتردي العام لمكانتها المعنوية والاجتماعية، وإفراز موضوعي للمخططات الممنهجة في تخريب المدرسة العمومية، الهشاشة، تجميد الأجور ، الاعتقالات والمحاكمات، ضرب المجانية، والخطاب الرسمي في تبخيس دور ومكانة الشغيلة التعليمية بالحط من كرامتها وتحميلها الفشل الذي تعرفه المنظومة التربوية”.
وسجلت النقابة المذكورة، “تعرض مجموعة من الأطر التربوية، خلال أداء واجبها المهني الخاص بحراسة امتحانات الباكالوريا 2023، لاعتداءات متكررة، والتي كان آخر ضحاياها أستاذة مكلفة بإجراء امتحان الباكالوريا بثانوية الخوارزمي بمديرية طنجة أصيلة، يوم الجمعة 9 يونيو 2023؛ حيث تعرضت لتعنيف جسدي سبب لها إصابة قوية على مستوى الرأس”.
وأضافت الجامعة الوطنية للتعليم التوجه الديمقراطي في بيانها، إلى أنها دعت “في الاجتماع التنسيقي التشاوري الأخير بمديرية طنجة أصيلة مع باقي الفرقاء الاجتماعيين بضرورة التركيز على تطبيق القانون وعدم تكليف الأساتذة خارج سلكنهم الأصلي، و توفير الحماية الكاملة للمكلفين بالإجراء، وتنصيب المديرية طرفا مدنيا في الدعاوي ضد كل من تسبب في إلحاق الضرر بنساء و رجال التعليم أثناء قيامهم بمهامهم…”.
وأدانت الهيئة النقابية، “كل أشكال العنف التي تطال الأطر التربوية العاملة بالإقليم، والسلوكات العنيفة التي تهدد سلامتهم الجسدية والنفسية، وتستهدف كرامتهم ومكانتهم الرمزية في مجتمعنا”. كما أعلنت “تضامنها المطلق واللامشروط مع الأستاذة ضحية العنف الجسدي وكل الأطر التربوية والإدارية ضحايا الاعتداءات بمقرات عملهم”. مطالبة “المديرية الإقليمية طنجة أصيلة، بالعمل على الترافع على الأساتذة ضحايا الاعتداءات، طبقا لما تنص عليه المذكرة الوزارية 17_116 الصادرة بتاريخ 7 نونبر 2017، وكذا بإقرار تعويض عن مهام حراسة الامتحانات الإشهادية استعدادنا للدفاع عن جميع الأطر التربوية والإدارية ، وحفظ كرامتهم”.