في خطوة مبتكرة تعكس توجه المغرب نحو الرقمنة وتبني التكنولوجيا الحديثة في المجال الرياضي، شرعت إدارة ملعب طنجة الكبير في استخدام طائرة “درون” متطورة لتنظيف القماش الخارجي الذي يغطي جنبات الملعب، في تجربة هي الأولى من نوعها على الصعيد الوطني.
وتأتي هذه العملية في إطار استعدادات المدينة لاحتضان مباريات قارية ودولية كبرى، وللمحافظة على جمالية المنشأة التي تعد من أبرز المعالم الرياضية في شمال المملكة.
وتتيح هذه التقنية الحديثة تنظيف المساحات العالية والواسعة بدقة وسرعة تفوق الطرق التقليدية، مع تقليل المخاطر المرتبطة بالعمل اليدوي في المناطق المرتفعة.
ووفق المعطيات التقنية المتوفرة، تعتمد الطائرة على نظام رش مائي مضغوط مزود بمواد تنظيف خاصة بالقماش الصناعي، مما يسمح بإزالة الغبار والرواسب دون إلحاق أي ضرر بالهيكل الخارجي للملعب.
كما تسهم هذه العملية في تقليص استهلاك المياه والوقت بنسبة تصل إلى 60 في المئة مقارنة بالوسائل التقليدية.
وتندرج هذه المبادرة ضمن خطة الصيانة والتحديث التي يشهدها ملعب طنجة الكبير استعدادا لاحتضان منافسات كأس الأمم الإفريقية المقبلة، وكذا مباريات مونديال 2030 الذي سيقام بشكل مشترك بين المغرب وإسبانيا والبرتغال.
وينتظر أن تعمم هذه التجربة مستقبلا على باقي الملاعب الوطنية الكبرى، بما في ذلك ملاعب الدار البيضاء وأكادير وفاس، في إطار رؤية شاملة تهدف إلى جعل المنشآت الرياضية المغربية مواكبة لأحدث الابتكارات التقنية في العالم.







