أكد إدريس أعرابي، المدير العام للسلطة المينائية بطنجة المتوسط، أن ميناء طنجة المتوسط يعد من بين أكثر الموانئ تكاملا على مستوى الربط الشبكي البحري العالمي، بفضل موقعه الاستراتيجي ومكانته المتميزة في منظومة النقل والتجارة الدولية.
وأوضح أعرابي، خلال مشاركته في برنامج “من قلب الجهة” الذي تبثه القناة الثانية، أن الميناء أصبح اليوم محطة محورية في الخريطة البحرية الدولية، نظرا لموقعه الجغرافي الفريد عند ملتقى البحر الأبيض المتوسط والمحيط الأطلسي، مما جعله نقطة وصل رئيسية بين أوروبا وإفريقيا وأمريكا وآسيا.
وأشار المسؤول ذاته إلى أن ميناء طنجة المتوسط يرتبط حاليا بأكثر من 180 ميناء عبر العالم، ويمتد نشاطه إلى أكثر من 70 دولة، ما يجعله واحدا من أبرز الموانئ العالمية في مجالات الترابط البحري واللوجيستيكي، ومركزاً متقدماً في حركة التجارة الدولية وسلاسل الإمداد العالمية.
وأضاف أعرابي أن الميناء طور منصة رقمية متكاملة تمكن من رقمنة جميع الإجراءات الجمركية واللوجيستيكية، مما يسهم في تسريع العمليات وتبسيطها، ويتيح التنسيق في الزمن الحقيقي بين مختلف المتدخلين داخل المنظومة المينائية.
وبفضل هذه المقاربة الرقمية واللوجيستيكية الحديثة، أصبح ميناء طنجة المتوسط نموذجاً يحتذى به في تطوير الموانئ الذكية على الصعيدين الإقليمي والدولي، مما يعزز مكانة المغرب كفاعل أساسي في التجارة البحرية العالمية.