عقدت دائرة الهيئات القنصلية في شمال المغرب (CCCNM)، أمس الأربعاء بطنجة، اجتماعها الثاني، بحضور عدد من القناصل الفخريين المعتمدين بجهة طنجة-تطوان-الحسيمة وجهة الشرق.
وجمع هذا الحدث ممثلي السلك القنصلي لعشرين دولة، من بينها ألمانيا، وفرنسا، وسويسرا، والبرتغال، وبلجيكا، وفنلندا، والنرويج، والسلفادور، وأوكرانيا، وبوركينا فاسو، وكوت ديفوار، والبوسنة والهرسك، وهولندا، والمملكة المتحدة، ورومانيا، وغواتيمالا، والشيلي، والإكوادور، والدنمارك وإيطاليا.
وتضمن جدول الأعمال هذا اللقاء عرضا تقديميا وإطلاق الموقع الإلكتروني الرسمي للدائرة، وهي مبادرة تهدف إلى تعزيز إشعاعها وتقوية التواصل المؤسساتي، إلى جانب الإعلان عن طلب انضمام النادي إلى الفيدرالية الدولية للهيئات والجمعيات القنصلية (FICAC) .
كما تميز هذا اللقاء بمداخلة للمستشار الاقتصادي بسفارة رومانيا بالمغرب، ريموس رادوليسكو، الذي تطرق إلى دور القنصل في تعزيز الدبلوماسية الاقتصادية، مسلطا الضوء على تطور العلاقات الاقتصادية المغربية-الرومانية بين سنتي 2009 و2025.
وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أوضح رئيس الدائرة القنصلية والقنصل الفخري لألمانيا بجهة طنجة-تطوان-الحسيمة وجهة الشرق، زهير مك ور، أن هذا الاجتماع يأتي في أعقاب اللقاء الأول الذي ع قد في 17 فبراير الماضي، مشيرا إلى أن النادي يضم حاليا القناصل الممثلين ل 22 بلدا بشمال المملكة المغربية.
في هذا السياق، شدد السيد مك ور على أهمية التكوين المستمر كرافعة أساسية لتعزيز فعالية العمل القنصلي، مبرزا أن الدبلوماسية الاقتصادية تشكل أحد المحاور المركزية للنقاش.
وأضاف أن النادي يطمح إلى المشاركة الفاعلة في المؤتمر الدولي الرابع عشر للقناصل، المقرر عقده بمدينة مراكش في نهاية شهر أكتوبر الجاري.
من جانبه، أكد القنصل الفخري لجمهورية السلفادور، عمر قضاوي، أن النادي يسعى إلى المساهمة في إنعاش التنمية الاقتصادية الجهوية، مبرزا الدور الذي يضطلع به القناصل الفخريون في تعزيز العلاقات الدبلوماسية والاقتصادية بين المغرب والدول التي يمثلونها.
في هذا السياق، أشار إلى أن تمثيلية السلفادور في المغرب تعد أول بعثة دبلوماسية لهذا البلد في القارة الإفريقية، مضيفا أن رجال أعمال مغاربة ينشطون حاليا في السلفادور، حيث يعملون على تطوير شراكات تعود بالنفع المتبادل على اقتصاد البلدين.
أما القنصل الفخري للبرتغال، عبد اللطيف برنوصي، فقد ذك ر بالدور التاريخي لمدينة طنجة باعتبارها قطبا دبلوماسيا رئيسيا في المغرب، مستحضرا وضعها الدولي خلال النصف الأول من القرن العشرين.
وتهدف دائرة الهيئات القنصلية في شمال المغرب، وهي منظمة غير ربحية، إلى تعزيز التعاون القنصلي والاقتصادي والثقافي بشمال المملكة، حيث تشمل محاور عملها الأساسية التكوين المهني في المجالات الدبلوماسية، وخلق شبكات للتواصل بين الفاعلين العموميين والاقتصاديين، وتشجيع الاستثمار والمبادلات التجارية، إلى جانب دعم المقاولات المحلية.
كما تحرص الدائرة على تطوير السياحة البينية، ونشر الوعي البيئي، وتثمين المبادلات الثقافية، وتنفيذ مبادرات تضامنية وإنسانية، فضلا عن دعم الشباب والتعليم والبحث الأكاديمي.