أوردت مصادر مطلعة أن مجموعة من الأساتذة بالمدرسة الوطنية للتجارة والتسيير بطنجة عبروا عن استيائهم الشديد مما وصفوه بـ“الخروقات الخطيرة” التي شابت عملية التخرج الأخيرة بالمدرسة، معتبرين أنها تمس بمصداقية المؤسسة وجودة تكوينها الأكاديمي.
وأفادت المصادر، أن الأساتذة وجهوا مراسلة إلى وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، طالبوا فيها بضرورة التدخل العاجل لفتح تحقيق داخلي حول ما اعتبروه تجاوزات مست في الجوهر بمبادئ الإنصاف وتكافؤ الفرص بين الطلبة.
وتحدثت المراسلة عن عدد من الاختلالات التي تم رصدها في عملية تقييم مشاريع نهاية الدراسة، من بينها ما يتعلق بطرق احتساب النقاط، وآليات الانتقاء، واعتماد معايير غير واضحة في تحديد لوائح الناجحين، وهو ما دفع الموقعين على المراسلة إلى التأكيد على أن استمرار مثل هذه الممارسات قد يضر بصورة المدرسة التي تُعد من أبرز مؤسسات التكوين في مجالات الاقتصاد والتسيير بالمملكة.
جدير بالذكر أن الأساتذة دعوا في ختام مراسلتهم إلى إعمال مبادئ الشفافية والمساءلة في تدبير شؤون المدرسة، مؤكدين أن هدفهم هو حماية سمعة المؤسسة وصون مكانتها العلمية التي راكمتها منذ سنوات.