في إطار الدينامية التي يعرفها المجتمع المدني بمدينة طنجة، نظم مركز خدمات الشباب مغوغة كبيرة يوم السبت 04 أكتوبر 2025 مائدة مستديرة تحت شعار: “التعبير السلمي طريقنا لبناء المستقبل، معا ضد العنف والفوضى والتخريب”.
وقد عرف اللقاء نجاحاً نوعياً سواء من حيث الحضور أو من حيث النقاشات التي شهدها، حيث شارك فيه عدد كبير من الشباب من مختلف الأعمار ومن الأحياء (مغوغة الكبيرة والصغيرة، حي بنكيران، حي طنجة البالية، حي لعزيب ابقيو…)، إلى جانب ممثلي الجمعيات الرياضية والثقافية، وجمعيات الآباء، الذين عبروا جميعاً عن أهمية إشاعة ثقافة الحوار السلمي والتعبير الحضاري، معتبرين أن الاحتجاج السلمي حق مشروع، غير أن اللجوء إلى العنف أو تخريب الممتلكات العامة والخاصة أمر مرفوض ولا يخدم المصلحة العامة.
وقد أطر هذا اللقاء كل من السيد حسن حجوب رئيس مصلحة الشباب بالمديرية الاقليمية للشباب، والسيد عبد الجبار الطويل مدير دار الشباب حسنونة، والسيدة نوال الجناني محامية بهيئة المحامين بطنجة، حيث ركزت تدخلاتهم على ضرورة تعزيز قيم المواطنة المسؤولة، وترسيخ ثقافة الحوار والتسامح لدى الناشئة والشباب، باعتبارهم عماد التنمية وبناة المستقبل.
وفي كلمة بالمناسبة أكدت السيدة أميمة الرياحي رئيسة جمعية المعرفة للتنمية المستدامة أن حي مغوغة عرف في السنوات الأخيرة عدة تدشينات ملكية لمراكز الشباب، وهو ما يعكس العناية الخاصة التي يوليها جلالة الملك محمد السادس للشباب ولفضاءاتهم التربوية والثقافية والرياضية، داعية في الوقت ذاته إلى ضرورة الحفاظ على هذه المكتسبات وتعزيز روح الانتماء الوطني.
كما جاء تدخل ممثلي قطاع الشباب للتذكير بالبرامج التربوية والثقافية والرياضية التي يقدمها القطاع لفائدة الناشئة والشباب، مع التنويه بالدور الهام الذي يقوم به الشريك المدني الجمعوي في تنشيط وتدبير المؤسسة، بما يعزز العمل التشاركي لخدمة قضايا الشباب وتنمية الحي.
واعتبر المشاركون أن مثل هذه اللقاءات تشكل فضاءً حيوياً لتبادل الأفكار وتعزيز الوعي الجماعي، بما يساهم في بناء جيل مسؤول يرفض العنف ويؤمن بالحوار والتعبير السلمي كوسيلة أساسية لتحقيق التنمية المحلية والمستقبل الأفضل.