صرحت إحدى المريضات بالمستشفى الجامعي بطنجة أنها تشعر هناك كأنها تدخل لمتاهة لا متناهية تزيد من مرض المريض مرضا.
وقالت المريضة حسب وصفها، “يرسلك أحدهم لإجراء فحص بالسكانير أو بالأشعة فقط ليتخلص منك، وحين تعود بالنتائج، لا تجده”.
وأضافت المتحدثة، “تقابل طبيبا آخر يخبرك بضرورة إعادة التحاليل أو التوجه من جديد لإجراء فحوص إضافية، وكأن الهدف هو إرباكك لا علاجك”.
وأكملت المتضررة، “أن المرضى يعيشون في دائرة مفرغة يوميا.. حسبنا الله ونعم الوكيل في كل مسؤول لا يؤدي واجبه.”
المستشفى الجامعي، يواجه انتقادات كثيرة من متضررين آخرين، حيث تكررت قصص عن غياب التشخيص الدقيق، وترك المرضى يتنقلون بين الأجنحة والفحوصات دون متابعة طبية جدية.
تجدر الإشارة إلى أن هذا الإستهتار الطبي يأتي في وقت تتزايد فيه المطالب بإنقاذ قطاع الصحة العمومية من “أزمة الثقة”، بعدما صار المرضى يفقدون الأمل في الحصول على العلاج اللائق، ليتحول المستشفى الجامعي من فضاء يُفترض أن يرمم الجراح، إلى عنوان لمعاناة مضاعفة.