شهدت الدورة العادية لمجلس جماعة طنجة نقاش ساخن اليوم الخميس، إذ تم طرح نقاط مهمة، أبرزها المداخلة الصريحة للمستشار يوسف الورديغي بشأن شركة “صوماجيك باركينغ” والتجاوزات الغير منطقية والغير مقبولة، خاصة فيما يخص التوسع المفرط للعلامة الزرقاء الخاصة بمواقف السيارات في مختلف شوارع المدينة.
واستنكر الورديغي، في مداخلته، الزحف العشوائي للعلامة الزرقاء، والتي باتت تظهر في كل مكان، بما في ذلك الأزقة والأحياء السكنية، دون مراعاة لخصوصية المواطنين، وخاصة القاطنين في العمارات السكنية، الذين أصبحوا ملزمين بأداء رسوم التوقف بجانب مساكنهم، وهو ما اعتبره ضرب من الإجحاف ومساس بحقوق الساكنة.
وأضاف الورديغي أن عدد من الشكايات وردت من المواطنين، تعبر عن استيائهم من السياسة التي تنهجها “صوماجيك”، في إشارة منه إلى أن هذه الشركة، بدل أن تقدم حلولا تنظيمية لحركة السير، تحولت إلى عبء إضافي على سكان المدينة، مطالبا المجلس الجماعي بالتدخل العاجل لإعادة النظر في طريقة تعامل الشركة التي تم إبرام العقد معها ومراجعة اختصاصاتها وشروط اشتغالها.
مداخلة الورديغي لقيت تفاعلا كبيرا من طرف عدد من أعضاء المجلس، كما أثارت اهتمام واسع بين متتبعي الشأن المحلي، حيث عبر العديد من المواطنين عن دعمهم لإيجاد حل لهذا العبث الذي حول الفضاءات العامة إلى مصدر دخل لشركة خاصة، دون مراعاة لظروف السكان الاجتماعية.
من جانبها، لم تصدر جماعة طنجة بقيادة رئيسها “منير الليموري” أي تعقيب حتى لحظة كتابة هذه الأسطر، فيما ينتظر أن تتطور القضية خلال الأيام المقبلة، في ظل تصاعد غضب الساكنة واستمرار مطالب بمراجعة شاملة لتدبير ملف مواقف السيارات بطنجة.