انتقد زكرياء أبو النجاة، المستشار الجماعي عن حزب الاشتراكي الموحد بطنجة، رئيس المجلس الجماعي منير ليموري، على خلفية اللقاء التشاوري حول إعداد برنامج التنمية الترابية المندمجة لعمالة طنجة–أصيلة، المنعقد يوم الأربعاء 17 شتنبر 2025.
وسجل أبو النجاة في تدوينة له: “الملك لم يخاطب منير ليموري أو المكتب المسير وحدهما، بل تحدث إلى المنتخبين جميعا، ومن باب الأدب والأخلاق والسياسة والذوق، كان من الواجب استدعاء كل المنتخبين الممثلين داخل المجلس الجماعي لطنجة، أي أن الدعوة ينبغي أن تشمل جميع الفرق السياسية الممثلة بالمجلس، أغلبية ومعارضة، وليس فقط من يختاره الرئيس أو من يحيط نفسه بهم.”
كما أن عدد من المنتخبين والفاعلين السياسيين بالمدينة عن استيائهم من عدم دعوتهم لحضور الاجتماع، معتبرين أن استبعاد مكونات من المشهد السياسي والمدني المحلي يتنافى مع روح التوجيهات الملكية التي شددت في خطاب عيد العرش الأخير على ضرورة إشراك كافة المنتخبين في خدمة قضايا التنمية.
ويرى متتبعون أن ما وقع ليس سابقة، إذ درج عمدة طنجة على تنظيم لقاءات يصفها بالتشاور، لكنها في الواقع تكون معدة مسبقا على المقاس، يستدعي إليها من يشاء ويقصي من يشاء، قبل أن تعرض صورها في الصفحة الرسمية للجماعة كأنها لقاءات جامعة.
وتكمن خطورة الموقف هذه المرة في ارتباطه المباشر بتوجيهات ملكية سامية، ما يجعل الإقصاء غير المبرر يثير استغراب وانتقاد واسع.
جدير بالذكر أن هذا الجدل يعكس استمرار الخلافات حول منهجية تدبير المجلس الجماعي لطنجة، وطريقة تعاطيه مع قضايا استراتيجية مرتبطة مباشرة بالتوجيهات الملكية، التي تشدد على إشراك كافة الفاعلين في صياغة وتنفيذ البرامج التنموية.