خرجت فاطمة الزهراء علوش، المستشارة الجماعية عن حزب الاستقلال بمقاطعة مغوغة، بتدوينة جريئة وصريحة على صفحتها بالفايسبوك، كشفت فيها عن ما وصفته بـ”حالة من التسيب والتجاهل المؤسساتي”، الذي أصبح يطبع أداء المكتب المسير للمقاطعة، رغم مرور أزيد من أربع سنوات على تشكيله.
علوش دقت ناقوس الخطر، مؤكدة أن المستشارين، بمن فيهم هي، لا يعاملون بما يليق بصفاتهم التمثيلية، ولا يحترمون كممثلين عن الساكنة، مضيفة أن الرئيس لا يتجاوب مع مطالبهم ولا يكترث لحقوقهم البسيطة والمشروعة.
واستدلت على ذلك بمعاناة دامت أكثر من سنتين، طالبت خلالها بتزويد شارع يتجاوز طوله 1500 متر بالإنارة العمومية، دون جدوى.
وأشارت المستشارة إلى أنها قامت باستدعاء النائب المكلف بالإنارة، واصطحبته شخصيا لمعاينة الوضع، حيث وعدها بالتدخل، لكنها لم تتلق أي استجابة فعلية، فيما كان الجواب المتكرر عند التتبع هو: “اتصلي أنت بالرئيس”، أو أن “الرئيس لا يريد”، على حد تعبيرها.
وأدى هذا التماطل، حسب قول علوش، إلى نتائج مأساوية، منها إصابة سيدة مسنّة بكسر في الفخذ بعد سقوطها في الشارع المظلم، فضلا عن حوادث متكررة للسرقة واعتراض سبيل المواطنين، في غياب تام لأي تدخل جدي من المجلس.
وما زاد من حدة استغرابها هو مرور صفقة عمومية شملت أكثر من 600 مصباح، دون أن تستفيد منطقتها من أي وحدة إنارة، متسائلة ما إذا كان “الاحترام والهدوء سببا في التهميش، مقابل أولوية تمنح للبلطجة والصراخ”، على حد تعبيرها.
واستنكرت علوش هذا الواقع، مؤكدة أنها لم تصوت لهذا المكتب من أجل الإقصاء أو التمييز، بل من أجل العمل الجماعي وخدمة المواطنين، مضيفة: “أصبحت لا أعلم هل أنا ضمن الأغلبية أم في المعارضة؟”.
وشددت المستشارة في ختام تدوينتها على أن ما تطالب به لا يتعلق بامتيازات شخصية، بل بحقوق مشروعة تهم الساكنة، مشيرة إلى أن صوت المواطن لا يجب أن يهان أو يُقصى، قبل أن تختم بشعار:
#كفى_من_الإقصاء
#كرامة_المستشار
#الإنارة_حق_وليس_امتياز
#مقاطعة_مغوغة_مهملة