شهد ميناء الجزيرة الخضراء، مساء الخميس 3 يوليوز، حادثاً بحرياً عرضياً أدى إلى توقيف مؤقت لنشاط أحد أرصفته، وذلك في خضم الحركة المكثفة التي يعرفها الميناء ضمن عملية العبور الصيفية للجالية المغربية.
ووقع الحادث في حدود الساعة الثامنة ليلاً، عندما اصطدمت عبارة تابعة لشركة Africa Morocco Link (AML)، كانت تؤمن الرحلات بين ميناء طنجة وميناء الجزيرة الخضراء، بالحاجز المطاطي لرصيف الركاب رقم 2، وفق ما أوردته وسائل إعلام إسبانية نقلاً عن مصادر مهنية بميناء الخليج.
وبحسب المعطيات المتوفرة، فإن العبارة، التي ترفع العلم الإيطالي ويصل طولها إلى 186 متراً، انحرفت بشكل مفاجئ عن مسارها عند محاولتها الرسو، ما أدى إلى ارتطام جانبها الأيسر بالحواجز البحرية، ولم تسفر الحادثة عن أي إصابات في صفوف الركاب أو الطاقم، إلا أنها خلفت أضراراً مادية على مستوى البنية التحتية للرصيف.
وفي أعقاب الواقعة، قررت إدارة الميناء توقيف العمل مؤقتاً على الرصيف المتضرر، إلى حين استكمال الفحوصات التقنية وأشغال الإصلاح اللازمة لضمان شروط السلامة، في وقت تواصل فيه الأرصفة الأخرى استقبال المسافرين بشكل طبيعي، مستفيدة من تعدد مرافق الميناء.
من جانب آخر، تم فتح تحقيق لتحديد ملابسات الحادث وأسبابه، خاصة وأنه تزامن مع ذروة عملية “مرحبا”، التي تشهد خلالها موانئ الجنوب الإسباني تدفقاً كبيراً للمسافرين القادمين من أوروبا نحو المغرب.
ويُعد ميناء الجزيرة الخضراء من أبرز النقاط البحرية التي تربط القارة الأوروبية بالمغرب، ويكتسي أهمية استراتيجية كبرى خلال موسم العبور، الذي يعرف تعبئة استثنائية من طرف السلطات المغربية والإسبانية لتأمين سلاسة الرحلات وظروف السلامة.