افتتحت، مساء أمس الثلاثاء بساحة أمية بمرتيل، فعاليات الدورة الثالثة عشرة للمعرض الجهوي للنشر والكتاب، والتي تنظم تحت شعار “البحر أفقا للتفكير”.
وتميز حفل افتتاح هذه الفعالية الثقافية، التي ستتواصل إلى غاية 9 يوليوز الجاري، بحضور عامل المضيق-الفنيدق ياسين جاري، والمدير العام لوكالة إنعاش وتنمية الشمال منير البيوسفي، وثلة من الشخصيات المنتمية لعوالم الثقافة والأدب والفنون، كما تم تكريم مديرة مؤسسة محمد داود للتاريخ والثقافة والباحثة في تاريخ مدينة تطوان حسناء داود.
وتعرف هذه التظاهرة، المنظمة من قبل المديرية الجهوية للثقافة بجهة طنجة-تطوان-الحسيمة بتنسيق وشراكة مع عمالة المضيق-الفنيدق وجماعة مرتيل، مشاركة أزيد من 22 دارا للنشر، والتي تعرض آخر إصداراتها في مختلف المجالات الإبداعية والفكرية والفنية، إلى جانب 15 عارضا يمثلون مكتبات ومؤسسات وهيئات عمومية ومدنية مهتمة بقضايا النشر والكتاب.
وأكدت المديرة الجهوية للثقافة زهور امهاوش، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن المعرض الجهوي للنشر والكتاب هو ثمرة استراتيجية وسنة حميدة سنتها وزارة الشباب والثقافة والتواصل -قطاع الثقافة- منذ عدة سنوات.
وأضافت أن المعرض، في دورته الثالثة عشرة يحط الرحال بحاضرة المتوسط مدينة مرتيل، وينظم في إطار الاحتفالات بالذكرى السادسة والعشرين لتربع صاحب الجلالة محمد السادس على عشر أسلافه المنعمين، مشددة على أن اختيار البحر موضوعا لهذه الدورة “لم يأت اعتباطيا، وإنما وعيا بالمشترك بين المغرب واسبانيا، وكأفق للإبداع والتخيل”.
وعلى امتداد تسعة أيام، يشتمل برنامج المعرض تنظيم محاضرات وندوات نقدية وفكرية استلهمت من البحر كمجال للتفكير، وفي الديبلوماسية الثقافية بين المغرب وإسبانيا، والبحر كمجال للتخييل في الإبداع المغربي، ومقاربة إشكالية المسرح والاعلام وسؤال الهويات المحلية.
وتتخلل فعاليات هذا المعرض الجهوي ورشات في القصة القصيرة والاشرطة المرسومة والفن التشكيلي بالإضافة إلى توقيع مجموعة من الإصدارات الجديدة في أروقة دور النشر الوطنية والمحلية المشاركة في المعرض.
ويسعى منظمو المعرض الجهوي للنشر والكتاب إلى تلبية تطلعات الزوار والمهتمين بالشأن الثقافي وترسيخ ثقافة الكتاب في السلوك اليومي لأفراد المجتمع، خصوصا في صفوف الشباب استشرافا لمجتمع معرفي فعال ومنتج.