احتضن شاطئ كيمادو بمدينة الحسيمة، السبت، يوما تحسيسيا لفائدة الأطفال في وضعية إعاقة، سعيا لإذكاء الوعي المجتمعي بالإعاقة والمساهمة في تغيير الصورة النمطية تجاه هذه الفئة من المجتمع.
وتندرج هذه المبادرة التوعوية، المنظمة من قبل جمعية تمكين للأطفال ذوي الإعاقة الحركية بالحسيمة، في إطار فعاليات الحملة الوطنية الأولى لإذكاء الوعي بالإعاقة التي أطلقتها وزارة التضامن والإدماج الاجتماعي والأسرة.
وشهد اليوم التحسيسي حضور عدد من الأطفال ذوي الإعاقة وأمهاتهم وعدد من المؤطرات، إذ شكل فرصة للأطفال المعاقين للاستفادة من السباحة في شاطئ كيمادو ومن أنشطة فنية وثقافية ورياضية متنوعة في أجواء من الفرحة والتفاعل الإيجابي.
في هذا السياق، أبرزت رئيسة جمعية تمكين للأطفال ذوي الإعاقة الحركية بالحسيمة، نعيمة اليوسفي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن هذه المبادرة تروم نشر رسالة مفادها تسهيل ولوج ذوي الإعاقة إلى الفضاءات العمومية لا سيما الشواطئ خاصة في فصل الصيف، وإتاحة الحرية والإمكانية لهم للتمتع بالاستجمام مثل جميع الناس وملامسة أمواج البحر دون عراقيل، معتبرة أن الطفل المعاق ليس فقط حبيس المراكز الاجتماعية.
وأضافت، أن هذه الفئة من المجتمع تلقى صعوبات في الاستمتاع بنسمات البحر ومياهه وسط المصطافين بكل حرية، مشيرة إلى أن الهدف كذلك من هذه التظاهرة التوعوية يكمن في رفع الوعي المجتمعي بقضايا الإعاقة من خلال التوعية والتحسيس بعدة نقط تهم هذه الفئة.
وخلصت إلى أن هذه المبادرة تروم كذلك تعزيز احترام حقوق الأطفال في وضعية إعاقة وكرامتهم، والتحسيس بضرورة تغيير التصورات المجتمعية السلبية تجاه هذه في الفئة من المجتمع.
