وجه النائب البرلماني محمد أبركان، عن الفريق الاشتراكي، انتقادات لاذعة إلى واقع خدمات النقل المقدمة لمغاربة العالم خلال عملية “مرحبا”، واصفا إياها بـ”المهزلة التي تتكرر كل صيف”.
وفي هذا السياق، عبر أبركان عن استيائه من الحالة المتدهورة للبواخر التي توضع رهن إشارة الجالية المغربية في اتجاه ميناء الناظور، مشيرا إلى أن هذه السفن لا ترقى إلى الحد الأدنى من شروط السلامة والراحة، حيث وصفها بـ”الخردة” في مقارنة مباشرة مع السفن الحديثة التي تخصص للربط البحري بين إسبانيا ومليلية.
وأشار البرلماني إلى الفارق الكبير في أسعار التذاكر، كاشفا أن المسافرين إلى مليلية يؤدون نصف ما يدفعه المتوجهون إلى الناظور، ما يطرح، حسب تعبيره، علامات استفهام حول العدالة في تسعير خدمات النقل البحري.
وفي ما يتعلق بمعبر مليلية، أبدى أبركان استغرابه من استمرار معاناة العابرين، الذين يجبرون على الانتظار لساعات طويلة تحت أشعة الشمس دون توفر أبسط شروط الكرامة، من مراحيض مخصصة للعائلات أو أماكن استراحة، مما يشكل حيفا في حق شريحة اختارت العودة إلى الوطن رغم كل الظروف.
وفي هذا الإطار، لم يفوت البرلماني فرصة الإشارة إلى مشاكل النقل الجوي، منتقدا تغيير الطائرات المغربية بأخرى إيطالية وبرتغالية وصفها بـ”البرويطات”، في إشارة إلى تردي مستواها وخلوها من معايير الجودة التي تليق بمغاربة العالم.
تصريحات أبركان تعكس إحساسا عاما بالتهميش يشعر به أفراد الجالية، وتعيد إلى الواجهة مطالب تحسين شروط الاستقبال والتنقل، وربط الشعارات الرسمية بقرارات ملموسة تراعي كرامة المواطن أينما وُجد.