تحتضن قرية الصناع التقليديين بالجماعة الترابية الرواضي بإقليم الحسيمة، منذ الثلاثاء، معرضا للمنتجات المحلية والصناعة التقليدية لفائدة التعاونيات النسائية، وذلك لتعزيز التمكين الاقتصادي والاجتماعي للمرأة القروية في المنتزه الوطني بالحسيمة.
وينظم المعرض في إطار مشروع “نيش زماغ” (أنا أقدر) لتعزيز التمكين الاقتصادي والاجتماعي للنساء بالمنتزه الوطني للحسيمة”، بشراكة بين شبكة الجمعيات التنموية العاملة بالمنتزه الوطني بالحسيمة “RODPAL” والمنظمة الإسبانية حركة من أجل السلام “MPDL” والشبكة المغربية للاقتصاد التضامني والاجتماعي “RMESS”، بدعم من الوكالة الإسبانية للتعاون الدولي من أجل التنمية “AECID”.
وتشارك في المعرض حوالي 13 تعاونية بالإضافة إلى مقاولتين نسائيتين، حيث يعرض المشاركون ما تنتجه أنامل النساء الريفيات من منتجات متنوعة تشمل منتجات طبيعية وتجميلية وفلاحية وصناعات تقليدية وغذائية تمثل مختلف جماعات الإقليم.
في هذا السياق، أبرز المنسق العام لشبكة الجمعيات التنموية العاملة بالمنتزه الوطني للحسيمة، محمد بنعياد، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن المعرض يروم خلق فضاء للتبادل الاقتصادي والاجتماعي والثقافي وتعزيز تمكين المرأة القروية، وإبراز غنى المنتوجات المحلية التي تعكس ارتباطا وثيقا بالبيئة وثقافة المنتزه الوطني.
وأضاف أن الهدف من التظاهرة تشبيك التعاونيات مع شركاء اقتصاديين محليين ودوليين، وترويج نموذج لاقتصاد بيئي مستدام، مؤكدا أن المعرض ليس سوى خطوة أولى نحو بلورة نموذج اقتصادي واجتماعي جديد في المنتزه الوطني يمكن النساء من لعب دور ريادي في تنمية مجتمعاتهن ويساهم في إشعاع المنتزه كوجهة لسياحة مستدامة.
وعلى هامش المعرض، تم تنظيم ورشات تحسيسية وحلقات نقاش مفتوحة حول ريادة الأعمال النسائية والممارسات الاقتصادية البديلة، فضلا عن برمجة رحلات ميدانية لتعاونيات نسائية أخرى في طنجة وتطوان وأصيلة والمضيق لتبادل التجارب وقصص النجاح.
وعبرت جهينة إبراهيمي، عارضة لمنتوجات الجلد الطبيعي، أن المعرض فرصة للتلاقي والتواصل بين مختلف نساء الريف اللواتي يجتهدن لتحقيق أثر اقتصادي مهما كان بسيطا، كما أنه مناسبة لزيادة الوعي بجودة المنتجات المحلية التي تتميز بمميزات خاصة تجمع بين التقاليد العريقة ومعايير الجودة، والتي لاقت تفاعلا من طرف الأجانب الذين أبدوا إعجابهم بجمالية المنتجات وتنوعها.
وأضافت أن المعرض مكن المشاركات من الاستفادة من سلسلة من التكوينات النظرية والتطبيقية على يد خبراء في مجال تطوير المشاريع الحرفية.