في مشهد بات يتكرر بشكل مقلق، لم تسلم حتى الشواطئ من فوضى الدراجات النارية، حيث انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو يوثق مجموعة من المراهقين وهم يستعرضون مهاراتهم البهلوانية على متن دراجاتهم وسط الرمال بشاطئ المريسات في مدينة طنجة.
وفي ذات السياق، أظهر الفيديو قيام هؤلاء الشباب بحركات خطيرة داخل فضاء مفتوح يرتاده عشرات الأطفال والعائلات، في مشهد لا يخلو من الفوضى والاستهتار، ويعكس غيابا مقلقا لأبسط شروط السلامة في مكان يُفترض أن يكون ملاذا آمنا للراحة والاستجمام.
من جهة أخرى، أثار الحادث موجة غضب واسعة بين رواد الشاطئ والمتابعين على وسائل التواصل، الذين عبّروا عن استيائهم من تكرار هذه التصرفات الخطيرة دون تدخل حازم من الجهات المختصة، خاصة وأن الأمر لا يتعلق فقط بخرق النظام العام، بل بتعريض حياة الأبرياء، لا سيما الأطفال، لمخاطر جسيمة.
وفي هذا الإطار، تتعالى الأصوات المطالبة بتكثيف الدوريات الأمنية بالشواطئ خلال فصل الصيف، ووضع حد نهائي لمظاهر العربدة والتسيب، التي باتت تهدد الأمن والسلامة في الفضاءات العمومية المفتوحة.
جدير بالذكر أن ظاهرة استعمال الدراجات النارية داخل الشواطئ ليست حديثة العهد، لكنها آخذة في التوسع، ما يجعل من الضروري التفكير في حلول ناجعة تشمل العقوبات الزجرية والتوعية الجماعية، لوقف هذا النزيف الذي يهدد صورة المدينة كمقصد سياحي ويقوّض حق المواطنين في الاستجمام في بيئة آمنة.