في عملية أمنية واسعة النطاق، تمكنت الشرطة الوطنية الإسبانية من تفكيك شبكة متورطة في تهريب سيارات مسروقة نحو المغرب، وأوقفت عشرة أشخاص من جنسيات مختلفة بميناء الجزيرة الخضراء وضواحيه.
ووفق بلاغ للشرطة، أسفرت العملية عن استعادة 13 مركبة مسروقة، غالبيتها تم ضبطها أثناء محاولتها الصعود إلى العبارات المتجهة نحو ميناء طنجة. وتندرج هذه الحملة الأمنية في سياق تعزيز المراقبة بالميناء، تزامنا مع انطلاق عملية مرحبا 2025، التي تشهد ارتفاعا ملحوظا في حركة العبور نحو المغرب.
وأوضحت السلطات أن الموقوفين كانوا ينشطون ضمن شبكات إجرامية عابرة للحدود، تتخذ من دول أوروبية مثل فرنسا وبلجيكا وبولندا قواعد لانطلاق أنشطتها.
وكانت المركبات المسروقة تزور ببيانات تعريفية جديدة لتفادي التفتيش، قبل تهريبها عبر إسبانيا إلى شمال إفريقيا.
العملية نُفذت بتنسيق بين وحدات الأمن العام والشرطة القضائية ووحدات مراقبة الحدود، وشملت عدة نقاط تفتيش داخل وخارج الميناء.
كما تم، في موازاة ذلك، تفكيك تجمعات غير قانونية في المنطقة الصناعية “كورتيخو ريال” وضبط شاحنتين يشتبه في استخدامهما لنقل المركبات المسروقة.
وتؤكد السلطات الأمنية الإسبانية أن عملية مرحبا، التي تشهد سنويا عبور أزيد من 3.5 مليون مسافر و885 ألف مركبة، تعد فترة حساسة تستغلها الشبكات الإجرامية لتهريب السيارات، ما دفع الشرطة إلى رفع وتيرة التدخلات الاستباقية وتكثيف نقاط التفتيش بالميناء، الذي يسجل عبور 61.2% من إجمالي حركة العبور نحو المغرب.