أطلق والي جهة طنجة تطوان الحسيمة، السيد يونس التازي، حركة تصحيحية واسعة ضد عدد من الشركات المكلفة بتنفيذ مشاريع إعادة التهيئة بمدينة طنجة، وذلك على خلفية الانتقادات الحادة التي طالت الشكل النهائي لساحة “سور المعكازين”، والتي وصفت من طرف العديد من الفاعلين والمتابعين بكونها “نسخة مشوهة” لا ترقى إلى مستوى تطلعات ساكنة المدينة ولا تعكس تاريخ الساحة الرمزي.
وفي هذا الإطار، أعطى الوالي تعليماته المباشرة بإعادة تهيئة الساحة من جديد، انطلاقاً من الصفر، مع تحميل الجهات المنفذة مسؤولية العيوب المسجلة، وهو ما اعتبره متابعون خطوة غير مسبوقة في مسار تنزيل ربط المسؤولية بالمحاسبة على مستوى المشاريع العمومية المحلية.
وكشفت مصادر عليمة أن الوالي التازي سيشرف شخصياً على تتبع تنفيذ الأشغال في عدد من الأوراش المفتوحة داخل المدينة، خاصة تلك التي تشهد تأخراً أو شكاوى متكررة من المواطنين، مؤكداً على ضرورة الالتزام بالتصاميم الأصلية وجودة التنفيذ.
وفي ذات السياق، تشير المعطيات المتوفرة إلى أن الوالي وجه رسائل صارمة إلى باقي الشركات المتعاقدة، محذراً من التهاون أو اللجوء إلى حلول ترقيعية تُفقد المدينة بريقها وتشوّه صورتها الحضرية، خصوصاً في ظل ما تشهده طنجة من تحولات عمرانية ومجالية كبرى.
وتعكس هذه الحركية الجديدة توجهاً أكثر حزماً من طرف السلطات الولائية، يروم إعادة الاعتبار لروح المشاريع العمومية وضمان احترام معايير الجودة، في أفق بناء مدينة تليق بمكانة طنجة كقطب سياحي واستثماري وطني ودولي.