تشهد جهة الشمال، وتحديا سهل وادي مرتيل بمدينة تطوان، انطلاقة مشروع ترفيهي وتنشيطي ضخم يعد الأول من نوعه بالمنطقة، حيث من المرتقب أن يمتد على مساحة تقدر بـ53 هكتاراً، وبغلاف مالي يناهز 500 مليار سنتيم.
وأوضحت مصادر مسؤولة أن المشروع يهدف إلى خلق أكثر من 10.000 فرصة شغل مباشرة وغير مباشرة، ما يشكل دفعة قوية لسوق العمل بالجهة، وسيساهم في تقليص نسب البطالة، خصوصًا في صفوف الشباب.
ويُرتقب أن يتضمن المشروع باقة متنوعة من الفضاءات والمرافق الحديثة التي تمزج بين الترفيه، الابتكار، والتجارة، من بينها منتزه ضخم للأطفال، ومركز متطور للألعاب الإلكترونية والتكنولوجيا، إلى جانب مجمع سينمائي حديث ومركز دولي للمؤتمرات يستجيب للمعايير العالمية.
وفي ذات السياق، سيضم المشروع فضاءات تجارية متنوعة ستعزز من الحركة الاقتصادية المحلية، بالإضافة إلى منتزه بيئي يشجع على السياحة المستدامة ويحافظ على التوازن الإيكولوجي للمنطقة.
ويُعتبر هذا المشروع خطوة استراتيجية ضمن الأوراش التنموية الكبرى التي تعرفها جهة الشمال، ويأتي ليعزز جاذبية مدينة تطوان كمقصد سياحي واستثماري بامتياز، معززا بذلك الدينامية العمرانية والاقتصادية التي تعرفها مدن الشريط الساحلي الشمالي.
تجدر الإشارة إلى أن هذا الورش التنموي يندرج ضمن رؤية شاملة للنهوض بالبنية التحتية الترفيهية والسياحية بالمغرب، وجعلها رافعة محورية في تحقيق التنمية الجهوية المتوازنة.