تحول مرحاض عمومي مهجور بإحدى الحدائق العمومية في مدينة أصيلة إلى مصدر إزعاج وقلق دائمين لساكنة المنطقة، بعدما كان في السابق مرفقاً حيوياً مخصصاً لخدمة زوار الحديقة والمتنزهين.
وأكد عدد من سكان البنايات المجاورة أن هذا المرحاض المهمل أصبح مرتعاً للمتشردين والمدمنين، حيث يقضون فيه لياليهم في ظروف مشبوهة تتخللها أصوات صراخ وضوضاء متواصلة، مما أثار مخاوف الأسر خاصة خلال ساعات الليل.
من جهة أخرى، أصبحت البناية المهجورة مصدراً لانبعاث الروائح الكريهة، نتيجة غياب أي تدخل من الجهات المعنية لتنظيف أو إعادة تأهيل المرفق، وهو ما يُسيء إلى جمالية الحديقة التي تُعد متنفساً بيئياً لسكان المدينة وزوارها.
وفي ذات السياق، عبر عدد من المارة والمرتادين للحديقة عن استيائهم من الحالة الكارثية التي آل إليها هذا الفضاء، داعين المجلس الجماعي إلى التدخل العاجل لإيجاد حل جذري يضمن إعادة الاعتبار لهذا المرفق، سواء من خلال إعادة تهيئته أو إزالته وتعويضه بمساحة خضراء أو مرافق جديدة تخدم الصالح العام.
وحسب تصريحات بعض الفاعلين الجمعويين، فإن الإهمال الذي يطال هذا المرحاض العمومي يُعد مثالاً صارخاً على غياب سياسة واضحة لصيانة الفضاءات العمومية، مشددين على ضرورة تفعيل آليات الرقابة الحضرية وتحمل المسؤولية من طرف الجهات الوصية.
ويُنتظر، في ظل تنامي شكاوى المواطنين، أن تتحرك السلطات المحلية والمجلس البلدي لاتخاذ تدابير عاجلة تضع حداً لهذا الوضع، حفاظاً على أمن وسلامة الساكنة وتحسين جمالية الفضاءات العمومية بمدينة أصيلة.