تواصل فرق الإطفاء، لليوم الثالث على التوالي، معركتها ضد ألسنة اللهب المشتعلة في غابة هوارة بضواحي طنجة، مدعومة بطائرتين من طراز “كانادير” الكندية، في وقت تعرقل فيه رياح “الشرقي” ودرجات الحرارة المرتفعة جهود السيطرة على الحريق، الذي يتسع نطاقه بشكل مقلق.
وكشف مصدر مطلع, أن الحريق التهم حتى صباح اليوم الأربعاء نحو 60 هكتارا من الغطاء الغابوي، بعدما كانت الخسائر لا تتعدى 30 هكتارا ليلة أمس، مشيرا إلى أن فرق التدخل تواصل عملها دون انقطاع، رغم التحديات المناخية التي تصعب المأمورية.
وأكد شهود عيان من القرى القريبة أنهم شاهدوا أعمدة دخان كثيفة تتصاعد من الغابة، التي تبعد عنهم حوالي 4 كيلومترات، بينما تستمر الطائرات في تنفيذ طلعات جوية مكثفة لتطويق الحريق، الذي يتقدم في اتجاه الجنوب والشرق، مهددا مناطق سكنية ومثيرا حالة من القلق بين السكان.
ويعد هذا الحريق هو الأول من نوعه في شمال المغرب هذا العام، ما ينذر بموسم حرائق مبكر، خاصة أن منطقة الشمال معروفة بكثافة غطائها الغابوي، وتعد من بين أكثر المناطق عرضة للحرائق التي تتفاقم بسبب تغير المناخ وارتفاع درجات الحرارة، مخلفة سنويا خسائر فادحة في الثروة الغابوية.