تشهد مدينة طنجة خلال الآونة الأخيرة تناميا لافتا في ظاهرة المحلات المتخصصة في التدليك، والتي باتت تثير شبهات حول طبيعة الأنشطة التي تُمارس داخلها، غير أن المثير للانتباه هو انتقال بعض هذه الأنشطة إلى شقق خاصة تقع في قلب المدينة، في محاولة على ما يبدو للتمويه على الأجهزة الأمنية وتفادي المراقبة الدورية التي تستهدف المحلات التقليدية.
وكشفت مصادر مطلعة لموقع “طنخرينو” أن عدداً من مالكي محلات التدليك عمدوا إلى استئجار شقق وسط المدينة وتحويلها إلى فضاءات مغلقة يُشتبه في استخدامها لأنشطة جنسية غير قانونية، بعيدا عن أعين السلطات وعمليات التفتيش والمداهمة المفاجئة التي طالت عددا من المحلات خلال الأشهر الماضية.
من جهة أخرى، يعبّر عدد من السكان المجاورين لهذه الشقق عن انزعاجهم الشديد من الحركة غير العادية التي تسجَّل في محيطها، خاصة خلال فترات الليل، مطالبين السلطات المحلية بتكثيف جهودها لوضع حد لهذه الممارسات التي تسيء لسمعة المدينة.
وفي الإطار نفسه، تؤكد المعطيات المتوفرة أن بعض هذه الشقق تم تهيئتها بطريقة احترافية توفر خدمات متعددة تحت غطاء التدليك، وهو ما يصعب من مأمورية رصد التجاوزات دون عمليات مراقبة دقيقة ومباغتة.