تواجه سيدة بمدينة طنجة تقدم على أنها “متخصصة في علم النفس” اتهامات ثقيلة بانتحال صفة طبيبة نفسية، في قضية أثارت جدلا واسعا في الأوساط الطبية والحقوقية.
وتعود تفاصيل القضية إلى شكايات تقدم بها عدد من المرضى إلى النيابة العامة، أكدوا فيها أن المعنية بالأمر تقدم نفسها كطبيبة نفسانية، رغم أن تكوينها لا يتجاوز شهادة دولية في علم النفس.
ووفق المعطيات المتوفرة، فإن المشتكية ضدها اعتادت استقبال مرضى نفسيين داخل عيادة زوجها، وهو طبيب نفسي معروف بالمدينة سبق له أن توقف عن ممارسة المهنة.
المفاجأة التي أثارت غضب المتضررين، أن السيدة كانت تقدم وصفات طبية لعلاج أمراض نفسية موقعة باسم زوجها، دون علمه أو إشرافه المباشر على الحالات المعنية.
وتؤكد الشكايات المرفوعة أن السيدة ليست عضوا في هيئة الأطباء، ولا تتوفر على أي ترخيص قانوني يسمح لها بمزاولة مهنة الطب النفسي، مما يجعل ممارستها لهذا النشاط الطبي غير المشروع بمثابة تهديد مباشر لصحة وسلامة المرضى.
وفي تطور جديد، أفادت مصادر مطلعة أن عددا من الضحايا بدؤوا التنسيق من أجل تأسيس جمعية تمثلهم، بهدف توحيد الجهود ومتابعة القضية قضائيا، إلى جانب التحسيس بخطورة ظاهرة انتحال الصفات الطبية وما تشكله من مخاطر صحية واجتماعية جسيمة.
وتتواصل التحقيقات في هذه القضية تحت إشراف النيابة العامة المختصة، وسط دعوات من فعاليات حقوقية ومهنية لتشديد الرقابة على ممارسي المهن الطبية، والتصدي بحزم لأي خروقات تهدد أرواح المواطنين.