سجلت جهة طنجة تطوان الحسيمة تراجعا ملحوظا في معدل الفقر متعدد الأبعاد خلال العقد الأخير، بلغ 6.8 نقاط مئوية، حسب معطيات حديثة صادرة عن المندوبية السامية للتخطيط.
وتعد الجهة من بين المناطق التي كانت تسجل نسب فقر مرتفعة سنة 2014، إلى جانب جهات مثل بني ملال خنيفرة ومراكش آسفي ودرعة تافيلالت.
ورغم هذا التقدم، لا تزال الجهة من بين الأكثر تأثرا بالفقر، حيث تضم حوالي 11.5% من إجمالي السكان الفقراء في المغرب.
وتظهر هذه النسبة استمرار التفاوتات الجهوية، خاصة أن ست جهات فقط تحتضن ما يقارب 70% من الفقراء على الصعيد الوطني.
أما على مستوى الهشاشة تجاه الفقر، فقد بلغ معدل الهشاشة في جهة طنجة تطوان الحسيمة نسبة 8.8%، متجاوزا المعدل الوطني البالغ 8.1%.
وتعد الجهة واحدة من خمس جهات تمثل حوالي 60% من السكان المعرضين لخطر الوقوع في دائرة الفقر، ما يناهز 1.7 مليون شخص.
إقليميا، شهدت مناطق داخل الجهة مثل شفشاون والحسيمة ووزان نسب هشاشة مرتفعة، تجاوزت في بعضها 15%.
جدير بالذكر أن هذه النتائج تأتي رغم التراجع العام في معدلات الفقر، لتؤكد على ضرورة مواصلة الجهود التنموية لسد الفجوة المجالية وتحسين ظروف العيش في المناطق القروية الأكثر هشاشة.