احتفالاً بالذكرى العشرين لإطلاق المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، نظمت عمالة إقليم العرائش لقاءً تواصلياً يوم الاثنين بمقر العمالة، بحضور عامل الإقليم العالمين بوعاصم والكاتب العام للعمالة ورئيس المجلس الإقليمي وممثلي اللجان المحلية للتنمية البشرية والجماعات الترابية والمصالح اللامركزية وفعاليات المجتمع المدني.
في كلمته الافتتاحية، أكد العامل على الأهمية البالغة لهذا الورش الملكي الذي أصبح أحد الركائز الأساسية للنموذج التنموي المغربي، مشيراً إلى أن المبادرة اعتمدت منهجية قائمة على حكامة فعالة وتنسيق بين البرامج القطاعية والمحلية.
وأضاف أن الإقليم شهد دينامية تنموية ملحوظة منذ إطلاق المبادرة عام 2005، ساهمت في تحسين مؤشرات التنمية البشرية بشكل ملموس.
من جهته، استعرض رئيس قسم العمل الاجتماعي السيد عثمان التيمي مراحل تطور المبادرة، موضحاً أن المرحلتين الأوليتين ركزتا على تحسين البنية التحتية والخدمات الأساسية ومحاربة الهشاشة، بينما جاءت المرحلة الثالثة لتحصين المكتسبات عبر برامج دعم الدخل والإدماج الاقتصادي للشباب والرأسمال البشري.
وتم خلال اللقاء عرض حصيلة الإنجازات المحققة في مختلف المجالات، حيث بلغت المشاريع المنفذة في قطاع التعليم تأهيل المؤسسات التعليمية وتوزيع 144 حافلة للنقل المدرسي وإحداث 159 وحدة للتعليم الأولي، إضافة إلى استفادة أكثر من 600 ألف تلميذ من مبادرة “مليون محفظة”.
وفي المجال الصحي، تم إنجاز 49 مشروعاً شملت بناء وتوسعة المؤسسات الصحية واقتناء 25 سيارة إسعاف.
كما أسهمت المبادرة في تعزيز البنية التحتية من خلال إنجاز 140 مشروعاً تضمنت تشييد 55 كيلومتراً من الطرق القروية وربط أكثر من 24 ألف مستفيد بشبكة الماء الصالح للشرب.
وفي مجال الحماية الاجتماعية، تم توسعة وتجهير دور المسنين ومراكز تصفية الدم، إضافة إلى دعم 4700 شخص في وضعية إعاقة وتأطير 14 ألف امرأة في مراكز التربية والتكوين.
وعلى الصعيد الاقتصادي، ساهمت المبادرة في تمويل 430 مشروعاً مدراً للدخل أدت إلى خلق 1200 منصب شغل، كما تم إحداث 290 مقاولة و117 تعاونية، بنسبة 27% و22% على التوالي للمشاريع النسائية.
كما أولت المبادرة اهتماماً خاصاً بالتنشيط الثقافي والرياضي من خلال تمويل 280 مشروعاً ونشاطاً استفاد منها 380 ألف شخص.