شهدت منطقة بدريوين بضواحي مدينة طنجة نهاية الأسبوع المنصرم اندلاع حريق ضخم أتى على محل تجاري ومنزل مخصصين لبيع الأفرشة، مما خلف خسائر مادية فادحة.
في البداية، رجحت الساكنة فرضية تماس كهربائي، قبل أن تكشف تسجيلات كاميرا المراقبة أن الحريق كان بفعل متعمد من طرف تلميذ قاصر.
مقطع مصور جرى تداوله, أظهر القاصر وهو يشعل ولاعة قرب مادة “الفلين” سريعة الاشتعال، في لحظة طيش أدت إلى كارثة حقيقية.
الأمر صدم الرأي العام المحلي، وفتح الباب أمام تساؤلات عن مسؤولية الأسر والوسط المدرسي في توعية المراهقين بمخاطر مثل هذه السلوكيات.
عقب تداول الفيديو على نطاق واسع، سارعت أسرة التلميذ إلى طلب حذفه من الصفحات المحلية، مؤكدة أن ما حدث كان تصرفا متهورا من مراهق، ولا يعكس نية إجرامية، وهو ما استجابت له بعض المنصات بحذف المقطع.
الحادث يعيد إلى الواجهة ظاهرة تورط القاصرين في أفعال خطيرة بمدينة طنجة، وسط تنامي القلق من تصاعد السلوكيات المنفلتة مثل الرشق بالحجارة أو السياقة الخطرة، ما يفرض تدخلا تربويا ومجتمعيا عاجلا للحد من هذه الانزلاقات.