في قلب تجزئة السلام بمنطقة الجيراري بمدينة طنجة، يعيش السكان على وقع خطر يومي يهدد سلامتهم وممتلكاتهم, الأمر يتعلق بسقوط متكرر لأغطية البالوعة “الروكار” من مكانها، ما حول الشوارع إلى مصائد قاتلة تنتظر ضحاياها في صمت، دون أي تدخل يذكر من الجهات المسؤولة.
وأفادت مصادر من عين المكان لجريدة “طنخيرينو” أن هذا المشكل قائم منذ أكثر من سنة دون حل.
وحسب شهادات الساكنة المحلية، فقد سقط أكثر من 30 سيارة في هذه البالوعات المفتوحة، مخلفة أضرارا مادية جسيمة وتعطيلات في حركة المرور.
السكان لم يتوانوا عن تقديم يد العون للسائقين المتضررين عبر دفع السيارات العالقة، في مشهد يتكرر يوميا دون أن يحرك أي مسؤول ساكنا.
الأخطر من ذلك، أن الوضع يزداد سوءا، حيث سقط مؤخرا غطاء البالوعة المجاورة، ما خلق فجوة كبيرة قد تبتلع دراجة نارية كاملة أو حتى طفل صغير.
وها هو الغطاء الثالث يسقط هذا الصباح، ليكتمل المشهد الكارثي ويزيد من تشويه المنظر العام للحي، في غياب أي تدخل من الجهات المعنية.
السكان، عبر جريدة “طنخيرينو”، يطلقون نداءا عاجلا للجهات المعنية وخاصة مجالس المدينة المحلية وشركة التدبير المفوض لها والمكلفة بصيانة الطرق، من أجل التدخل الفوري قبل أن تقع كارثة لا تحمد عقباها.
جدير بالذكر أن الوضع لم يعد يحتمل الانتظار، وكل تأخير قد يكلف حياة إنسان أو خسائر مادية لا تعوض.