تشهد مدينتا تطوان والمضيق، منذ صباح يوم أمس، حالة استنفار غير مسبوقة، وسط تعزيزات أمنية مكثفة وتحضيرات لوجستيكية واسعة، في إطار الاستعدادات لزيارة مرتقبة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، والتي يتوقع أن تشمل المنطقتين في الساعات أو الأيام القليلة المقبلة.
مصادر محلية أفادت بأن أجواء الترقب تسيطر على المدينتين، حيث تم رصد تحركات ميدانية نشطة شملت أشغال النظافة، والتشجير، وتزيين الساحات العمومية والمداخل الكبرى، بالإضافة إلى رفع الأعلام الوطنية على المباني والمؤسسات، في مشهد احتفالي يعكس انتظارات ساكنة الشمال لهذه الزيارة الخاصة.
وتعد مدينة تطوان من الوجهات المفضلة لدى الملك محمد السادس، الذي دأب على زيارتها بشكل دوري، خاصة خلال فترات العطل الصيفية أو الأعياد الوطنية، ما جعلها تحظى بعناية خاصة ومتابعة مباشرة من المؤسسة الملكية.
ويأمل المواطنون في أن ترافق هذه الزيارة دفعة قوية لمشاريع التنمية المحلية، سواء عبر إطلاق مبادرات جديدة أو تسريع وتيرة الأشغال في أوراش قائمة، خاصة أن مثل هذه الزيارات غالبًا ما تُفضي إلى تحولات ملموسة على مستوى البنية التحتية والخدمات.
وبحسب متابعين للشأن المحلي، فإن هذه التحركات الملكية المتكررة نحو مدن الشمال تعكس الرغبة الواضحة في تقليص الفوارق المجالية وتعزيز العدالة الترابية، من خلال الوقوف المباشر على تنفيذ المشاريع التنموية والاستماع لانشغالات الساكنة.
جدير بالذكر أن زيارات صاحب الجلالة الملك محمد السادس للمناطق الشمالية، لا تحمل فقط طابعا رسميا، بل تتسم أيضا بطابع إنساني وشعبي، يقرب المؤسسة الملكية من المواطنين ويجسد شعار “الملكية المواطنة” على أرض الواقع، وهو ما يرسّخ الثقة ويعزز ارتباط الشعب المغربي بملكه.