عاش العشرات من المسافرين ليلة عصيبة بين الأربعاء والخميس، بعدما ظلوا عالقين لأكثر من خمس ساعات داخل باخرة رست بميناء طنجة المدينة، قادمة من ميناء طريفة الإسباني، نتيجة عطل مفاجئ في إحدى السيارات التي كانت مركونة قرب مخرج السفينة، ما أدى إلى إغلاق الطريق أمام باقي المركبات ومنعها من النزول.
ووفق ما أفادت به مصادر محلية، فإن الباخرة التابعة لشركة “AML” للنقل البحري لم تتمكن من إفراغ حمولتها من السيارات، رغم محاولات طاقمها والسلطات المينائية معالجة الوضع، حيث تم استقدام عربتي قطر لإزاحة السيارة المعطلة، غير أن كل الجهود باءت بالفشل.
الوضع أثار موجة من الغضب والاستياء في صفوف الركاب، خاصة بين الأسر والأطفال الذين وجدوا أنفسهم محتجزين داخل السفينة في ظروف غير مريحة، دون حلول ملموسة أو تواصل فعال من الطاقم لطمأنتهم أو توضيح طبيعة التأخير.
وقد أعاد هذا الحادث إلى الواجهة تساؤلات حول مدى جاهزية موانئ المملكة في التعامل مع الطوارئ، وكفاءة التنسيق بين طواقم السفن والسلطات المعنية، لضمان سلامة وراحة المسافرين في مثل هذه الحالات الاستثنائية.