أقدمت شركة “أتينتو” الإسبانية، المتخصصة في خدمات التواصل، على طرد جماعي لأكثر من 220 موظفا وموظفة من فرعها بمدينة تطوان، في خطوة وصفت من قبل فعاليات نقابية وحقوقية بأنها ضربة موجعة للحقوق الاجتماعية ومكتسبات العمل النقابي بالمدينة.
ويأتي هذا القرار بعد أسابيع قليلة فقط من إنهاء عقد الكاتب المحلي لنقابة عمال الشركة، المنضوي تحت لواء الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب، وهو ما اعتبرته مصادر نقابية استهدافا مباشرا للعمل النقابي داخل المؤسسة ومحاولة لتفريغها من أي صوت مدافع عن حقوق الشغيلة.
وتثير هذه الخطوة موجة من القلق في أوساط الساكنة، خصوصا مع تفاقم معدلات البطالة في تطوان، ما ينذر بتداعيات اجتماعية واقتصادية إضافية في المدينة التي تعاني أصلا من هشاشة في سوق الشغل.
ومن المنتظر أن يكون هذا الملف حاضرا بقوة خلال فعاليات فاتح ماي 2025، حيث يعتزم الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب تنظيم وقفة احتجاجية بساحة العدالة في تطوان، إلى جانب ملفات اجتماعية أخرى، من ضمنها قضية عمال شركة “إيصال المدينة”، الذين تقول النقابة إنهم يتعرضون بدورهم لمضايقات بسبب انتمائهم النقابي.