تحولت معلمة سور المعكازين، أو ما يعرف بـ”ساحة فارو” بمدينة طنجة، إلى موقف عشوائي لشاحنات نقل معدات تصوير سينمائي، في غياب شبه تام لعلامات التشوير والتنبيه.
ورغم وجود إشارتين أو ثلاث في محيط المكان، إلا أنها كانت غير كافية لتحذير المارة أو توجيههم، بل زادت من حدة العرقلة بسبب وضعها العشوائي، مما تسبب في حالة من الفوضى وعرض سلامة الراجلين للخطر.
واستولت الشاحنات بشكل شبه كامل على الرصيف، تاركة المارة في مواجهة خيار وحيد وهو النزول إلى الشارع وسط تدفق السيارات, مع غياب أي وسائل للتشوير أو تحديد واضح لمنطقة التصوير.
الكثيرين, يجدون أنفسهم بشكل مفاجئ أمام عائق ضخم دون فرصة للتراجع أو البحث عن ممر بديل، مما يرفع احتمالية وقوع حوادث سير خطيرة.
ورغم تواجد هذه الشاحنات، لم تسجل أية مشاهد تصوير فعلية بالمكان، بل اقتصر الأمر على وقوف الشاحنات التي احتلت الفضاء المخصص للمشاة، ما يطرح علامات استفهام حول قانونية هذا الاحتلال للفضاء العمومي، وغياب التنسيق مع السلطات المسؤولة عن تأمين وتنظيم الفضاءات الحيوية، وحماية مستخدمي الطريق، سواء الراجلين أو حتى فرق العمل السينمائي.
كما طالب المواطنون بتدخل عاجل للسلطات المحلية من أجل تنظيم هذه الوضعية، سواء عبر فرض احترام مساطر استخدام الأرصفة أو توفير إشارات واضحة لتحذير الراجلين، حماية لهم, لمستخدمي الطريق، ولسلامة أطقم العمل السينمائي أنفسهم.
في انتظار ذلك، تبقى معلمة سور المعكازين شاهدة على فوضى عابرة قد تتحول إلى مأساة في غياب المراقبة والصرامة في التنظيم, لاسيما وانها من الساحات السياحية بامتياز ومن المحاور الحيوية، التي تستدعي التعامل مع عمليات التصوير ومعدات الإنتاج بحذر شديد، عبر توفير وسائل التشوير المناسبة لضمان سلامة الراجلين وتنظيم حركة السير بالشكل المطلوب.